علاقات و مجتمع
حالة من الحزن والآسى تسيطر على الجميع، دماء في كل مكان، أشلاء هنا وهناك، لم تعد للحياة ملامح في فلسطين، من على قيد الحياة اليوم لا يعرف مكانه في الغد، الكل ينتظر دوره، ففي غزة أصبح للجميع حكاية وتفاصيل ومشاهد، وظهر في فيديو تداوله مواقع التواصل الاجتماعي، ابن وابنة الصحفي وائل الدحدوح يدفعون الأسى عن غزة، لكن بعد أن استهدفهم الاحتلال لم يكملا رواية القصة، وأصبحا اليوم هم الحكاية.
ابن وابنة الصحفي وائل الدحدوح
«ساعدونا لكي نعيش، أين الإنسانية، أين العالم»، كلمات لأبناء الصحفي وائل الدحدوح زلزلت مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت واحدة من أصعب المقاطع المتداولة، صرخة من أبناء الشعب الفلسطيني في وجه الغزو الإسرائيلي: «غزة تتعرض لأبشع عدوان من محتل لا يعرف معنى الإنسانية، كل شيء في غزة يجردونه من الحياة، كل شيء أصبح رمادا، يقطعون الإنترنت والمياه وأزالوا من البيوت الأمان، دمروا كل شيء من حولنا»، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
كلمات أبناء الصحفي وائل الدحدوح
كانت كلمات أبناء الصحفي وائل الدحدوح لنقل صورة وسرد قصة عن ما يحدث في قطاع غزة؛ من مجازر كارثية، وأحداث مأساوية، لكنهم أصبحوا الآن هم الحكاية التي يتناقلها الجميع، فارتقى الابن شهيدًا، وظلت الابنة شاهدةً على فقدان أخ وأخت وأم، حتى ارتقى الجميع شهداء، ليقابل الأب الأخبار في حالة من الصدمة يتبعها البكاء الهيستيري.
وائل الدحدوح يودع أسرته بالدموع
«بتنتقموا منا في الأولاد، بتنتقموا منا في الأولاد يا الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، إنا لله وإنا إليه راجعون»، بهذه الكلمات ودع الصحفي وائل الدحدوح أسرته، نتيجة القصف الجوي لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، مع بعض أفراد أسرته أثناء اختبائهم من القصف المتواصل لأحد بيوت الإيواء، ليودعهم في صبر وتحمل لم يسبق له مثيل نابعًا من الإيمان.
اقرأ أيضًا: مشاهد من جنازة عائلة الصحفي وائل الدحدوح.. «ظهر متماسكا وتقدم المصلين»
صلابة وفراق
وخلال جنازة عائلته، تقدم وأم صلاة الجنازة، لتظهر عليه علامات الصلابة والإيمان والتقوى، مرتديًا الزي الصحفي الذي لم يفارقه أبدًا حتى في تلك الأوقات الصعبة، وودع الصحفي وائل عائلته واضعًا يده فوق رأس حفيده الصغير ويلمس عليها، كاانت علامات الحزن والقهر تسيطر عليه.