وقتل العشرات وأصيب آخرون منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، إثر قصف صاروخي إسرائيلي على أحياء سكنية في عدد من المناطق، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية. وتركز القصف الجوي على بيت حانون وبيت لاهيا، وجباليا بشمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي على المناطق نفسها.
وطال القصف غير المسبوق محيط مستشفيي الشفاء غرب مدينة غزة والمستشفى الإندونيسي وسط القطاع، وأغارت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 10 مرات على محيطهما. وأعلن الدفاع المدني في غزة أن الضربات الإسرائيلية دمرت كلياً مئات المباني في غزة، ما أدى إلى تغير «معالم غزة ومحافظة الشمال».
من جهته، قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: إن قوات عسكرية دخلت الليلة الماضية إلى المنطقة الشمالية من غزة ووسعت نطاق العمليات البرية. وأضاف أن قوات المشاة والمدرعات والهندسة والمدفعية تشارك في هذه العملية يرافقها إطلاق نار كثيف.
وأظهرت صور جوية الظلام الحالك والعزلة التي يرزح تحتها القطاع المأهول بحوالى 2.2 مليون نسمة على مساحة 360 كيلومتراً مربعاً تقريباً، بعد أن قطعت إسرائيل الاتصالات والإنترنت.
واستناداً إلى صور الأقمار الصناعية الحديثة التي نشرها «المركز الدولي لأبحاث البيانات الضخمة من أجل أهداف التنمية المستدامة» وأعادت نشرها «غلوبال تايمز» حصرياً، فإن قطاع غزة المعروف بكثافته السكانية العالية أصبح الآن في ظلام دامس في الليل بسبب قطع إسرائيل للتيار الكهربائي.
وحذرت منظمات إغاثية من أنه دون الكهرباء، ستنهار المستشفيات ولن تتمكن محطات الصرف الصحي من العمل، بحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست».
وحذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن محطة لتحلية المياه في المنطقة قد تتوقف عن العمل، ما يترك الناس دون مياه شرب نظيفة.
وحتى قبل انقطاع التيار الكهربائي، (الجمعة)، ضاعف انقطاع الكهرباء وانخفاض الوصول إلى الإنترنت من زيادة عزلة الفلسطينيين في غزة، ما جعل من الصعب عليهم البقاء على اتصال مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي.