انتظم طلبة مراحل التعليم في مدارس خاصة وحكومية في إمارة الفجيرة والمنطقة الشرقية، في صفوف التعليم عن بُعد، أمس، بعد قرار التحول إلى التعليم عن بُعد نظراً للأحوال الجوية، ولكن فصولاً دراسية شهدت غياباً جماعياً نتيجة عدم استعداد مدارس لتنظيم الطلبة في الفصول «عن بُعد»، كما ألغت مدارس أخرى الدراسة، فيما دمجت أخرى كل مرحلة تعليمية في فصل واحد، وحملت مدارس ذوي الطلبة مسؤولية تغيب الطلبة.
وشهدت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية في الدولة، أمس، غياباً ملحوظاً على الرغم من إرسال الإدارات المدرسية، رسائل نصية لذوي الطلبة باستمرار الدوام الدراسي ليوم الجمعة بشكل طبيعي، لكن «عن بعد» لجميع المراحل الدراسية. وتفصيلاً، ذكرت إدارات مدارس أنها تواصلت مع مؤسسة «مواصلات الإمارات» فرع الساحل الشرقي، لتعميم قرار تحويل نظام التعليم من الحضوري إلى «عن بُعد»، بحسب حالة الطقس المتوقعة، بهدف الحفاظ على سلامة الطلبة، وتجنّب مخاطر عبور الأودية في الطرق المؤدية إلى منازلهم.
وأكد أولياء أمور صعوبة التحاق أبنائهم الطلبة بصفوفهم «عن بُعد» في عدد من المدارس الخاصة، نظراً لعدم الاستعداد لهذا التحول نتيجة الظروف الجوية، مشيرين إلى أن قرار دمج الصفوف الدراسية لكل مرحلة تعليمية، لم يكن صائباً، لعدم انضباط الطلبة ممن هم في مراحل التعليم الأساسية ورياض الأطفال.
وقالت ولية أمر طالبتين في مدرسة خاصة في إمارة الفجيرة، عائشة عبدالله اليماحي: «خلال السنوات الماضية كانت المدارس على أتم الاستعداد للتحول من التعليم الحضوري إلى (عن بُعد)، إلا أن إلغاء عدد منها استخدام برنامج (تايمز) واستبداله ببرامج أخرى لا تمتلك خاصية الاجتماع المرئي، تسبب في إرباك لبعض أولياء أمور الطلبة أثناء محاولتهم الدخول للصفوف الدراسية المدمجة لكل مرحلة تعليمية».
وأكد ولي أمر طالبة في المرحلة رياض الأطفال في مدرسة خاصة بالمنطقة الشرقية، عبدالرحمن أحمد الحمادي، أنه تم إلغاء الدراسة في مرحلة رياض الأطفال، لأن المدرسة التي تدرس فيها ابنته لم تكن جاهزة لخيار التعليم «عن بُعد» لرياض الأطفال، واكتفت معلمة الفصل بإرسال تدريبات عملية إلى ولي الأمر لطباعتها ومساعدة الطالب في حلها.
فيما قالت ولية أمر لخمسة طلبة في مدارس حكومية في مدينة خورفكان، مريم محمد النقبي: «شهدت الفصول الدراسية (عن بُعد) غياباً ملحوظاً، إلا أنني فضّلت التزام أبنائي لنهاية اليوم الدراسي، لأن بعض الدروس التي تم إعطاؤها للطلبة كانت جديدة وبحاجة إلى شرح وفهم، كما أعطت المعلمات الطلبة تدريبات وواجبات مثل أي حصة دراسية حضورية»، مؤكدة ضرورة رفع وعي أولياء أمور الطلبة – الذين يظنون أن الدروس «عن بُعد» ستعاد أثناء عودة الطلبة للنظام الحضوري بعد استقرار الأحوال الجوية – بأن ذلك غير صحيح، فالمعلمات نوّهن خلال الحصة بأنهنّ لن يُعدن شرح الدروس.
إلى ذلك، شهدت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية في الدولة، أمس، غياباً ملحوظاً بعد تحويل الدراسة عن بُعد، وأكدت إدارات مدرسية خاصة أنها أرسلت روابط التعليم عن بُعد لجميع الطلبة قبل بداية كل فصل، وتم تسجيل أسماء الطلبة الحاضرين، وسيتم تسجيل الغائبين في النظام الإلكتروني، باعتبارهم متغيبين دون عذر عن الدوام الدراسي، باستثناء بعض الحالات المرضية.
وأوضحت أن نسبة الطلبة الحاضرين للحصص الدراسية تراوح بين 20% و40%، في مختلف المراحل الدراسية، لافتة إلى أن الدوام الدراسي استمر بشكل طبيعي على الرغم من الغياب الملحوظ لبعض الطلبة، إلا أنه تم تأجيل امتحانات التقييم التي كانت مقررة على جميع الطلبة، على أن يتم استئنافها خلال الأسبوع الدراسي المقبل.
وأشارت إلى أن عدم اهتمام ذوي الطلبة بمتابعة أبنائهم وإلزامهم بالدوام الدراسي عن بُعد، من أسباب الغياب، وأنه يجب على ذوي الطلبة مراقبة أبنائهم دراسياً، وحثّهم على الدوام الدراسي سواء كان حضورياً أو عن بُعد، من أجل عدم تدني مستواهم الدراسي.
• الإدارات المدرسية أرسلت رسائل نصية لذوي الطلبة باستمرار الدوام الدراسي ليوم الجمعة بشكل طبيعي «عن بُعد».