الخميس 26 أكتوبر 2023 – 19:31
“وابنموسى هاك الجديد..وهذا صوت القواعد..التصعيد ثمّ التصعيد”، و”الوزارة زيرو.. خاصهم يطيرو” و”هذا نظام المآسي..ماشي نظام أساسي”، هي بعض الشعارات التي صدحت بها حناجر العشرات من الأطر التربوية من مختلف الفئات الخميس، في وقفة احتجاجية أمام مديرية التعليم بسطات، لإسقاط النظام الأساسي الجديد، مؤازرين بالتنسيق الوطني لقطاع التعليم، والتنسيقية الإقليمية الموحدة لهيئة التدريس والدعم بسطات، وباقي التمثيليات النقابية.
عبد الإله طلوع، المنسق الإقليمي للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس والدعم بعاصمة الشاوية، أوضح في تصريح لهسبريس أن “الوقفة الاحتجاجية المنظمة اليوم على غرار باقي الأقاليم المغربية تعبير عن الرفض القاطع للنظام الأساسي الجديد، جملة وتفصيلا، لكونه نزل على الأسرة التعليمية كالصاعقة، باعتباره لم يجب عن أسئلة وانتظارات كافة الأساتذة والأستاذات”.
وأضاف طلوع أن هيئة التدريس “دخلت في إضراب لمدة ثلاثة أيام، يمرّ بنجاح كبير لأول مرة في تاريخ المملكة المغربية، بفضل وحدة النضال”، مشيرا إلى أن “النظام الأساسي لم يوحّد سوى الشغيلة التعليمية بجميع فئاتها في النضال للمطالبة بحقوقها، ورفض المؤامرة التي حيكت ضد الأساتذة في نظام المآسي الأعرج”، على حد وصفه.
واعتبر المتحدث ذاته أن “تسويق وزارة التربية الوطنية مميزات النظام الأساسي كذب على العموم، باعتباره نظاما تراجعيا، ويشكل خطورة حتى على المكتسبات السابقة”، متسائلا عن “المدة الطويلة التي سيقضيها رجل التعليم لتحقيق حلمه في الدرجة التي قد تصل إلى 20 سنة، وقد يصل إليها وهو في قبره لا قدر الله، فضلا عن ساعات العمل بالمؤسسات والمنزل للقيام بالواجب على أحسن وجه”، ومطالبا بإسقاط هذه النظام الأساسي.
واستحضر ممثل التنسيق الإقليمي لهيئة التدريس “ضحايا الزنزانة 10 وفئة المقصيين من خارج السلم بأثر رجعي والمحالين على التقاعد دون استفادة، وأساتذة الثانوي التأهيلي، وباقي الفئات التي لم تحلّ ملفاتها”، متسائلا عن “التخبّط الذي وقعت فيه الوزارة بعد تبرئة جميع النقابات ذمتها من مسؤولية المصادقة على نظام المآسي، سواء في مجلس المستشارين أو خلال جميع الندوات الصحافية، فضلا عن إصدار بيانات توضيحية لمنهجية الحوار في الموضوع”.
كما اعتبر طلوع أن “جواب وزير التعليم بمجلس المستشارين بخصوص تعويضات التصحيح، التي يمكنها أن ترفع من أجرة الأساتذة، نقطة كافية للدلالة على أن بنموسى غير ملمّ بملف التعليم ولا يعرف شيئا عن الشغيلة التعليمية”، متسائلا: “هل يكون التصحيح بشكل يومي؟ وما ذنب من لا يدرّس المستويات الإشهادية؟”؛ وزاد متهكّما على هزالة التعويض عن التصحيح أنه حصل على 30 درهما خلال سنة كاملة، “بعد خسارة 70 درهما كمصاريف للكازوال قصد التنقل إلى مركز التصحيح، فضلا عن التغذية ومصاريف التنقل والانتظار لصرف التعويض”.
المصدر: وكالات