- 55.6 % مستوى الذكاء العاطفي لرجال الشرطة بالكويت.. ويتعرضون لضغوط أسرية ثم مهنية واجتماعية
أحمد خميس
مواصلة لتميزه في العمل الميداني وانطلاقا من الجمع بين الحس الأمني والجانب العلمي الأكاديمي، حصل النقيب مساعد بدر العسلاوي من الإدارة العامة للمرور (الطرق السريعة) على درجة الماجستير في علم النفس من كلية الآداب بجامعة بنها المصرية عن دراسته الموسومة بـ «الذكاء العاطفي وعلاقته بالضغوط وطرق مواجهتها.. دراسة تطبيقية على رجال الشرطة في الكويت».
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة على الرسالة من أ.م.د.أمينة بدوي أستاذ علم النفس المساعد في كلية الآداب جامعة بنها، ود.أمنية فرج مدرس علم النفس بكلية الآداب جامعة بنها، وأ.د.محمد البحيري استاذ علم النفس في كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، وأ.د.مها الهلباوي استاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة بنها، والتي قررت منح الباحث درجة الماجستير بتقدير ممتاز، مشيدة بدوره المتميز في مختلف مراحل وخطوات الدراسة بشقيها النظري والعملي، والالتزام بالإجراءات المنهجية السليمة حتى إنجازها على الوجه الأفضل.
وسعت الدراسة إلى تحديد علاقة الذكاء العاطفي بالضغوط لدى رجال الشرطة في الكويت وطرق مواجهتها، وذلك بالتطبيق على عينة عشوائية قوامها 246 من رجال الشرطة بواقع 240 رجلا و36 امرأة من مختلف محافظات البلاد، باعتبار ان الذكاء العاطفي له تأثير واضح في حياة الفرد وطريقة تفكيره وعلاقاته وانفعالاته.
كمـــا حـاولت تحديــد طبيعة الفروق بين رجال الشرطة الذكور والإناث في الذكاء العاطفي، والكشف عن طبيعة الفروق بين الرجال والنساء من عينة الدراسة في آليات مواجهة الضغوط التي تقع عليهم، ومعرفة التباين بين العينة وفقا للفئة العمرية ومدة الخدمة والحياة الاجتماعية، واستهدفت التعرف على متوسطات التباين بين المبحوثين في طرق مواجهة الضغوط وفقا للعمر والحالة الاجتماعية وسنوات الخدمة.
وأوضحت الدراسة ان التعاون القائم بين الشعور والفكر أو بين العقل والقلب يبرز دور العاطفة في التفكير المؤثر سواء في اتخاذ القرارات الحكيمة أو اتاحة الفرصة للتفكير بوضوح مما يساهم في تحسين الأداء وحل المشكلات بكفاءة عالية، مشيرة إلى ان الذكاء العاطفي استحوذ على اهتمام بالغ خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ومن الممكن ان تسهم العواطف في ترشيد التفكير، والمزاج الإيجابي يحفز الإبداع، كما ان الذكاء العاطفي يساعد على حل النزاعات وعندما نتمكن من تمييز مشاعر الناس والتعاطف معهم فإن ذلك يسهل تسوية النزاعات أو ربما تفاديها قبل ان تبدأ.
وتوصلت الدراسة إلى ان مستوى الذكاء العاطفي لدى رجال الشرطة جاء بنسبة 55.6%، كما ان انواع الضغوط التي يتعرض لها رجال الشرطة على الترتيب: الأسرية ثم المهنية والاجتماعية، مؤكدة ان الطرق المتبعة في مواجهة تلك الضغوط هي المساندة الاجتماعية تلاها ضبط النفس ثم حل المشكلة والتجنب والهروب.
وخلصت الدراسة أيضا إلى وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الذكاء العاطفي والضغوط المختلفة لدى رجال الشرطة في الكويت، كما أسفرت عن عدم وجود فروق بين رجال الشرطة من عينة الدراسة في الذكاء العاطفي ككل وفي أبعاده الخمسة وهي: إدارة الانفعالات والتعاطف وتنظيم الانفعالات والمعرفة الانفعالـيـــة والـتـــواصـــل الاجتماعي.