علاقات و مجتمع
«قصص، رموز، فيديوهات كارتونية» جميعها وسائل تلجأ إليها الأمهات لتوعية أطفالهم بأهمية القضية الفلسطينية فيما قد تقود الصدفة لبعض الأطفال يشاهدون اللقطات التي توثق المعاناة التي يعيشها أطفال غزة على أيدي العدوان الإسرائيلي، مما يؤثر على نفسيتهم ويجعلهم بحاجة لطريقة معينة للتعامل معهم.
ما تسببه مشاهد الدماء على نفسية الأطفال
الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أكد لـ«هن»، أن مشاهد الدماء والصراخ والاعتقالات جميعها تدمر المشاعر الإنسانية وتترك لدى من يشاهدها شعور بالحزن والكآبة خاصة الأطفال الذين يتأثرون بشكل كبير مع رؤيتهم لمشاهد الأطفال والدماء، مؤكدا أن بعض الأطفال قد يعانوا مشاكل نفسية كبيرة لذلك يجب إبعادهم عن الأمر.
ويشير «هندي» إلى أن يمكن تعريف الأطفال بتاريخ القضية الفلسطينية عن طريق خطوات مختلفة سواء بالقراءة في التاريخ أو الاستعانة ببعض المواد الدراسية التي تتواجد بمادة الدراسات الاجتماعية حسب عمر الطفل، لافتا إلى أهمية الاستعانة بالقصص وفيديوهات كارتونية في الأعمار ما قبل الدراسة.
كيفية توعية الأطفال بالقضية الفلسطينية
كما يجب شرح فكرة الحرب ودفاع الأشخاص عن بلادهم ويمكن الاستعانة بحرب أكتوبر والنصر بعد سنوات من العدوان الإسرائيلي، وبخلاف ذلك يمكن تفريغ مشاعر الغضب عن الطريق الرسم والنحت أو المشاركة في الأعمال التطوعية، موضحا استشاري الصحة النفسية: «ممكن أزود المصروف عشان يتبرع لأطفال فلسطين ونخصص جزء من ملابسهم عشان الأطفال».
وبحسب «هندي» إن المساندة الحقيقية والقوية لأهالي فلسطين التي يجب إيصالها للأطفال هو التبرع للجهات الرسمية مثل الهلال الأحمر بجانب الدعاء لرد الظلم عن أهالي فلسطين، فضلا عن أهمية الخروج من المنزل وممارسة بعض الأنشطة.
وقد بلغ إجمالي حجم المساعدات الدولية التي وصلت منذ اندلاع أحداث غزة، وفقا للهلال الأحمر المصري والمقدمة من 5 دول ومنظمتين للإغاثة الإنسانية، نحو 2.138.5 طن، وذلك في إطار الدعم الموجه لأهالي قطاع غزة الذين يعانون من قصف قوات الاحتلال المتواصل.
وبلغ حجم المساعدات الصادرة عن مصر 2000 طن، والأردن 12 طنا، وتركيا 68 طنا، والإمارات 12 طنا، وتونس 11.5 طن، فيما دعمت منظمة الصحة العالمية الأشقاء الفلسطينيين بـ24 طنا، وأرسل برنامج الأغذية العالمي ويونيسف 11 طنا.