فوجئ موظفو اليونسيف في أحد شوارع ميلان في إيطاليا خلال جمعهم للتبرعات لصالح الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت قصف الطيران الحربي الإسرائيلي، برجل يعتدي عليهم لفظيا وجسديا، إذ ضرب أحد موظفي اليونسيف برأسه في جبهته وركل الآخر في رجله، ووجه تحذيرات للبقية باستخدام إشارات تحذيرية بيده أن من سيقول فلسطين سيقتله، « قل فلسطين مجددا وسأقتلك.. قل فلسطين مرة أخرى وسوف أقتلك».
ويعكس اعتداء الرجل الإيطالي على موظفي اليونسيف موجة من العنصرية والشحن الذي يقوم به الإعلام الغربي الموالي لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق في الدفاع عن نفسه، وحظي المنشور بتفاعل كبير من الغاضبين على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، وكتب عمر أحمد معلقا: «مجرد الكلمة تؤجج في داخله نارا، غدا تتحرر وتجبر أنت ودولتك على التعامل معها والنطق باسمها»، فيما كتبت رواء الحميد: «اللطف بلا حقد وكره».
قصف مستشفى المعمداني
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي الغاشم استهداف قبل ساعات مستشفى المعمداني في هجوم سافر على النساء والأطفال والمدنيين العزل، ونتج عن القصف مئات القتلى والمصابين والمحاصرين تحت الأنقاض.
قصف مناطق متعددة في آن واحد بقطاع غزة
وزارة الصحة الفلسطينية دونت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «الاحتلال يستهدف المستشفى المعمداني بغزة الذي يأوي نازحين من العدوان المستمر على قطاع غزة، وكان الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلق قذائف منذ قليل على المستشفى العربي الأهلي المعمداني، بالتزامن مع تنفيذه عدة غارات على حي الشيخ رضوان قرب مفترق بهلول، مخلفة أيضا عشرات القتلى والجرحى، فيما صرح جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم توافر أي تفاصيل لديه حتى الآن عن عن قصف مستشفى المعمداني».
مستشفى المعمداني كان يضم مئات المرضى والنازحين
ولا يزال هناك مئات الضحايا تحت الأنقاض إثر استهداف الاحتلال مستشفى المعمداني وسط غزة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فيما أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، في بيان صحفي: جريمة حرب جديدة يرتكبها الاحتلال (الإسرائيلي) بقصف مستشفى الأهلي العربي وسط مدينة غزة، وتوافد عشرات من الشهداء والجرحى على مجمع الشفاء الطبي جراء القصف، علما أن المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسريا بسبب الغارات.