رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، تلميحات أميركية، تشير إلى أن الولايات المتحدة تعد لحرب متزامنة تخوضها ضد روسيا والصين، وقال إن «المرضى فقط هم من يفكرون في خوض حرب مع قوتين نوويتين عظميين».
وقالت لجنة مؤلفة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي شكلها الكونغرس الأميركي، الخميس الماضي، إن واشنطن يجب أن تعد لحرب متزامنة محتملة مع موسكو وبكين من خلال توسيع القوات الاعتيادية، وتقوية التحالفات، وتعزيز برنامجها لتحديث أسلحتها النووية، لكن بوتين الذي من المقرر أن يقوم بزيارة الصين هذا الأسبوع، قال إن التفكير في نشوب حرب بين قوى نووية أمر خطر. وأضاف: «لا أعتقد أن هذا تفكير سليم يدور في ذهن شخص سوي بالقول إن الولايات المتحدة تعد لخوض حرب مع روسيا.. حسناً كلنا مستعدون لحرب لأننا نتبع المبدأ الأزلي: إذا أردنا السلام نستعد للحرب».
وتابع قائلاً وهو يضحك: «لكننا نريد السلام.. وأيضاً محاربة روسيا والصين معاً هراء، لا أعتقد أن الأمر جاد. أعتقد فقط أنهم يُخيف بعضهم بعضاً».
من جانب آخر، أكد بوتين أن الجيش الروسي يتقدّم حالياً، ويعزز مواقعه على كامل جبهة القتال في أوكرانيا، بما في ذلك في محيط مدينة أفدييفكا (شرق) المستهدفة بهجوم واسع النطاق تشنّه قوات موسكو منذ أيام سعياً لتطويقها.
وقال بوتين في مقابلة مع التلفزيون الروسي: «قواتنا تحسّن مواقعها في كل هذه المساحة تقريباً، وهي مساحة كبيرة إلى حد ما، وتشمل مناطق كوبيانسك وزابوريجيا وأفدييفكا»، مشيداً باستراتيجية «الدفاع النشط» التي ينفذها جيشه.
وخلال الأسابيع الأخيرة، نجحت القوات الروسية في السيطرة على مواقع شمال وجنوب المدينة، فيما تهيمن على الشرق محكمة قبضتها عليها بشكل تدريجي على أمل دفع الجيش الأوكراني في نهاية المطاف إلى التراجع ليبتعد عن المنطقة التي تشهد قصفاً أوكرانياً بوتيرة يومية تقريباً.
من جهته، قلل الجيش الأوكراني في إيجازه اليومي، أمس، من أهمية جميع التأكيدات الروسية، مشدداً على أن جنوده تصدوا لهجمات موسكو في منطقة أفدييفكا.