ولفتت الصحيفة إلى أن أي توغل في غزة يهدف أولاً إلى استرضاء الرأي العام الإسرائيلي، ورجحت أن يتم التوغل عبر إرسال وحدات النخبة لقتل قادة حماس أو تحرير أكثر من 100 من الأسرى.
واعتبرت أن ذلك ربما يكون خيار الجيش الإسرائيلي في وقت يبدو فيه كما لو أن حماس تسعى لاستدراج الإسرائيليين إلى فخ نصبته لهم. وأضافت أن هذا النوع من العمليات يعتمد إلى حد كبير على المعلومات التي قد تكون لدى الإسرائيليين على الأرض.
ورأت الصحيفة أن وجود عدد من الأسرى في القطاع يعقّد الوضع بالنسبة للدول الغربية التي أبدت دعماً قوياً لإسرائيل وهجومها العسكري، خصوصاً الولايات المتحدة التي ربما لا تكون مستعدة لرؤية أسلحتها تستخدم في تنفيذ هجوم يودي بحياة الآلاف من مواطنيها، لأن نحو 500 إلى 600 من الفلسطينيين المحاصرين في غزة يحملون أيضاً الجنسية الأمريكية، وفقاً لتقديرات واشنطن، التي حاولت -دون جدوى حتى الآن- إنشاء ممر لإجلاء الأجانب من غزة.
ورغم دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لإسرائيل، فإن رئيسة الدبلوماسية الألمانية أنالينا بيربوك شددت على ضرورة احترام القانون الدولي، لأن الحماية الأساسية للسكان المدنيين هي ما يميزنا نحن الديمقراطيات عن الإرهابيين.
إلا أن مثل هذا الالتزام – في رأي «لوتان»- يبدو صعباً مع اقتراب الهجوم الإسرائيلي، خصوصاً مع حصار غزة الذي يحرم سكانها من الكهرباء ومياه الشرب والمعدات الصحية، ومع التهجير القسري واستخدام القنابل الفسفورية في المناطق المكتظة بالسكان.