مطبخ
تزوج أبنائها وتركوها، وجدت نفسها بين 4 جدران، شعور الملل دفعها للتفكير في خلق عالم جديد، فبحثت داخلها عن أمر تفعله، وكان ذلك سببا في ولادة مشروعها الجديد وهو صناعة المربى.
مشروع مربى صحية
قبل نحو 8 أشهر تقريبا، قررت مكارم صادق، هزيمة الشعور بالفراغ الذي كان يباغتها من حين لأخر، بعد زواج أبنائها، كان أمامها خيارين، إما الاستسلام أو التمسك بالحياة فاختارت الثاني، وفق حديث السيدة البالغة من العمر 55 عاما لـ«الوطن»: «كان لازم أفكر أعمل حاجة بحبها وتشغل وقتي وتبعدني عن أي شعور بالفراغ».
استيقظت الأم الخمسينية «مكارم» صباح أحد الأيام واتجهت نحو المطبخ تحاول أن تبدع في إعداد أصناف جديدة من «المربى» الصحية ليصبح نواة مشروع لم تخطط لملامحه من قبل.
«طول عمري بعمل مربى حلوة بتعجب ولادي وجوزي قررت أحول المهارة دي لمشروع مربى صحية بدون أي مواد حافظة أو إضافات سكر وتكون مميزة عن أي مربى جاهزة، أنا عندي أحفاد وخايفة عليهم من المربى الصناعي»، تقول وهي تستكمل حديثها عن مشروعها الجديد الذي بات رفيق رحلتها.
مربى دون مواد حافظة أو سكر
برطمانات المربى الصحية التي أعدتها الأم كانت من نصيب جيرانها وأصدقائها، كتجربة أولية لاختبار المذاق والقوام، حتى لاقت قبولا واسعا لديهم، وفقا لوصفها: «طعم المربى عجبهم ومن هنا بدأت مشروع بيتي بسيط خاص بيا وشجعني وساعدني زوجي».
من شراء الفاكهة واختيارها بعناية شديدة، حتى إعداد المربى والتعبئة والتغليف، تقوم «مكارم» بتلك المراحل بمفردها في مطبخ بيتها، ساعدها ابنها في اختيار شكل التصميم الخاص بالمشروع، اختارت «ميكي» اسما له نسبة إلى اسمها «أنا اسمي مكارم ودلعي ميكي واختارت الاسم ده للمشروع»، حسب قولها.
«مش شرط يكون عندك راس مال كبير عشان تبدأي مشروع خاص بيكي» تقول الأم عن مشروعها الذي وصفته بـ«طفلها الصغير» يكبر يوما بعد يوم، حيث بدأته بأقل الإمكانيات وتوسعت به، «بروج للمشروع من خلال السوشيال ميديا وبدأت ابيع بمرور الوقت» أيضا أصبحت مربى «ميكي» خيارًا مفضلًا لهواة الأكل الصحي، بحسب روايتها.