- الكويت تسعى لإيصال تراثها عالمياً بإدراج تراث النخيل والسدو ضمن قوائم «يونسكو للتراث الثقافي»
أكد ممثل الكويت بالمؤتمر الخليجي للتراث حرص الكويت على الحفاظ على هويتها الثقافية وحمايتها.
وقال أستاذ آثار الخليج العربي والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت د.حسن أشكناني لـ «كونا» إن المشاركة في فعاليات المؤتمر الخليجي الـ 11 للتراث والتاريخ الشفهي في أبوظبي تهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية الكبيرة للتراث المستدام وتعزيز الفنون الشعبية التقليدية في منطقة الخليج العربي.
وأضاف أن المشاركة الكويتية في هذا المؤتمر تأتي في إطار جهود الكويت المستمرة لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث المستدام وتمكينه وباعتبار الحدث فرصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات بين الخبراء والأكاديميين في مجال الحفاظ على التراث المستدام وتعزيز الفنون الشعبية الأصيلة.
وأعرب عن التزام الكويت بالحفاظ على هويتها الثقافية وتعزيزها في ظل التحديات الحديثة، إذ يعتبر التراث المستدام جزءا حيويا من الثقافة والهوية الوطنية ويسهم في الحفاظ على التوازن بين التقدم الحضاري والحفاظ على القيم والتقاليد الأصيلة.
وذكر أن الفنون الأدائية الشعبية أحد أهم عناصر التراث المستدام، حيث تعكس روح الشعوب وتمتلك قوة جذب كبيرة للجماهير فالحفاظ على التراث يعزز الروابط بين الماضي والحاضر بين الأفراد لتحقيق المزيد من التطور والنجاحات التي تساعد على التنمية.
ولفت د.أشكناني إلى أهمية اتخاذ خطوات جادة للتوجه نحو حوكمة التراث الشعبي من خلال إيجاد آليات فاعلة لرعاية التراث كمجال تنموي وإشراك الدولة وأصحاب المصالح والمجتمع في إدارة التراث وصنع القرار وترتيب الهياكل التنظيمية الإدارية من أجل إدارة أفضل للممتلكات الثقافية.
وبين أن الكويت تسعى لإيصال تراثها عالميا ومن بين ذلك قيام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بإدراج تراث النخيل وممارسة حياكة السدو من قبل جمعية السدو الكويتية ضمن قوائم «يونسكو» للتراث الثقافي، وهي خطوة تعكس اهتمام الدولة والمجتمع الكويتي بثقافته وهويته.
وعن مشاركته في فعاليات المؤتمر الخليجي، أكد د.أشكناني أهمية الفولكلور الذي يشكل ممارسات وتعبيرات للثقافة الشعبية من حكايات وأغان وأمثال وفنون ضمن سياسات التنمية المستدامة المعززة لهوية المجتمع التي تصنف بأنها مورد ثقافي واقتصادي ناجح وفعال.
ولفت إلى اهمية الدراسات الفولكلورية في الجانب الأكاديمي سواء من خلال القيام بأبحاث علمية تدرس وظيفة وأشكال الفن الشعبي او أي معارف فولكلورية من رقصات أو حكايات أو لهجات أو ممارسات ثقافية، وكذلك توفير بيئة أكاديمية لتدريب العاملين في مجال التراث الشعبي ضمن تخصص الأنثروبولوجيا.
وأشار د.اشكناني إلى احتضان جامعة الكويت منذ العام 1966 دراسات مرتبطة بالتغير الاجتماعي والثقافي في كلية العلوم الاجتماعية وكذلك اهتمام المجتمع الكويتي بتوثيق تراثه الشعبي، لافتا إلى إصدار العديد من المؤلفات منذ الستينيات مرتبطة بالألعاب الشعبية والحكايات والأمثلة والكلمات والأزياء.
كما لفت إلى جهود وزارة الإرشاد والأنباء في الكويت بفترة الستينيات والسبعينيات التي عرفت فيما بعد بوزارة الإعلام حول الاهتمام بتوثيق جميع أشكال التراث الشعبي الكويتي من إصدارات ودراسات ومهرجانات.