إبراهيم الخازن / الأناضول
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، إنه “لا أحد يستطيع المساس بمصر”، مؤكدا حرص بلاده على “إيصال المساعدات إلى قطاع غزة في هذا الوقت الصعب”.
جاء ذلك في كلمة للسيسي ضمن حفل تخريج طلاب عسكريين، بثها التلفزيون الحكومي وتابعتها الأناضول، وتأتي تزامنا مع الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وتصاعد القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السبت.
وقال السيسي: “لا أحد يستطيع المساس بمصر، ونحن حريصون على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة في هذا الوقت الصعب”.
والثلاثاء، قالت القناة “12” العبرية (خاصة)، إن إسرائيل حذرت مصر من إدخال إمدادات إغاثية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وهددت بقصف الشاحنات.
والاثنين، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فرض حصار شامل على قطاع غزة، مضيفا: “نفرض حصارا كاملا على مدينة غزة. لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود” وفق ما نقلت عنه القناة “13”.
وأضاف السيسي: “كل صراع لا يؤول للسلام فهو عبث (..) أدعو كافة الأطراف لإعلاء العقل والحكمة والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والنساء والأطفال من دائرة الانتقام، والعودة إلى المسار التفاوضي”.
وأشار إلى “استعداد مصر بكل قدراتها للوساطة، بالتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية دون قيد أو شرط”.
وأوضح أن “اعتبار السلام خيارا استراتيجيا يحتم ألا نترك الأشقاء في فلسطين، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني وتأمين حصوله على حقوقه المشروعة”.
ودعا الرئيس المصري إلى “البعد عن سياسات الحصار والتجويع والتهجير وعدم تحميل الأبرياء تبعات ما يحدث”.
وزاد: “نبذل جهودا كبيرة لاحتواء التصعيد ووقف الاقتتال والتخفيف عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واتصالاتنا لا تنتهي”.
وبشأن إمكانية استقبال فلسطينيين في مصر، قال السيسي: “لدينا 9 ملايين ضيوف (يقصد لاجئين) جاؤوا لمصر”، مؤكدا “أهمية أن يبقى الشعب الفلسطيني صامدا ومتواجدا على أرضه”.
ومع تصاعدات المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية منذ السبت، تقول القاهرة إنها تقود اتصالات ومباحثات مع دول بالمنطقة، لوقف التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات الاقتتال، وقررت استقبال المساعدات للقطاع في مطار العريش المصري الدولي.
ولليوم السادس على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها “السيوف الحديدية”.
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات