أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية اليوم يأتي في ظل ظرف عصيب وفي ظل التصعيد الجاري بين حماس والإسرائيليين غير مسبوق في حدته وآثاره، لافتا إلى أن هناك احتمالات جادة لانفلات الأوضاع وربما اتساع نطاق المواجهات، وهي احتمالات أتمنى عدم تحققها لأنها يمكن أن تدفع بالمنطقة كلها إلى وضع غير معلوم.
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في الاجتماع الوزاري الطارئ حول التطورات في غزة، أن هذه اللحظة الخطيرة تقتضي ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والنظر إلى العواقب، لافتا إلى أن العمليات الانتقامية التي تمارسها وتجهز لها قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تجلب الاستقرار، بل ستدخلنا في المزيد من دوامات العنف والدم، والعقوبات الجماعية التي تمارسها ضد سكان غزة مرفوضة ومدانة في القانون الدولي، مؤكدا نحن نتضامن مع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين يتعرضون اليوم لمجزرة يتعين إيقافها فوراً، وإدانتها بأشد العبارات.
وتابع: “لا أحد كان يرغب في مثل هذا التصعيد، إنني أرفض بشكل كامل أي عنفٍ ضد المدنيين وبلا مواربة، فقتل المدنيين وترويع الآمنين غير مقبول كوسيلة لتحقيق غاية سياسية سامية مثل الاستقلال”.
ووجه أبو الغيط العدوة للوقف الفوري لإطلاق النار وإلى وقف هذا التصعيد الخطير، حتى لا ننزلق إلى ما هو أشد خطورة، وبما يُعرض استقرار المنطقة بأسرها إلى تهديد جسيم.