صحة
تعد التطعيمات التي يحصل عليها الطفل في سن صغيرة، أحد أكثر الطرق فعالية للوقاية من خطر الأمراض، إذ تساعد اللقاحات في الحماية من 25 مرضًا موهنًا أو مُهددًا للحياة على مستوى العالم، من بينها شلل الأطفال والتهاب السحايا والحصبة والدفتيريا والإنفلونزا، إذ دائمًا ما تحرص وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، على تقديم هذه التطعيمات للأطفال في المدارس تزامنًا مع بداية كل عام دراسي.
ماذا يحدث إذا تلقى الطفل التطعيم مرتين؟
وقد بدأت العديد من المدارس بتطعيم طلابها ضد مرض الالتهاب السحائي، والتطعيم الثنائي منذ بدء العام الدراسي الجديد 2023/ 2024، وهو الأمر الذي عادة ما يثير تساؤل الأمهات حول مدى خطورة هذه التطعيمات على الطفل خاصة إذا كان يعاني من أمراض معينة، أو في حال تلقي الطفل التطعيم الواحد مرتين سهوًا أو عن طريق الخطأ، وهو ما أوضحه الدكتور خالد عادل استشاري طب الأطفال ومدير مركز تطعيمات الأطفال في فاكسيرا مشيرًا إلى أنّ تناول الطفل للتطعيم مرتين لا يسبب له أي ضرر، وفي بعض الحالات يمكن أن تزداد شدة الأعراض الجانبية مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الشعور بزيادة الألم موضع الحقنة خاصة الأطفال أصحاب الأمراض المناعية، مع مراعاة أن يخضع الطفل للمراقبة والملاحظة وإعطائه العلاج اللازم في حال السخونية أو الحساسية.
وأحيانًا ما تظهر على الطفل بعض الأعراض الشديدة بعد تلقي التطعيمات بوجه عام، مثل زيادة درجة حرارة الطفل عن 38 درجة، أو طفح جلدي أو ضيق في التنفس، وفي هذه الحالة، على ولي الأمر التوجه فورًا إلى أقرب طبيب أو مستشفى بحسب استشاري الأطفال.
وأضاف مدير مركز تطعيمات الأطفال في حديثه لـ«هن»، أنّ التطعيم الثنائي يستهدف الأطفال من سن 4 و7 سنوات، فيما يستهدف تطعيم الالتهاب السحائي الأطفال من عمر عامين فما فوق، إذ يحمي التطعيم الثنائي من التيتانوس والدفتيريا، فيما يحمي التطعيم السحائي من مرض الحمى الشوكية «الالتهاب السحائي»، مؤكدًا أنّ الطفل إذا كان يعاني من ارتفاع الحرارة أعلى من 38 درجة يجب عدم تلقي التطعيم والانتظار حتى تعود درجة حرارة الجسم إلى معدلاتها الطبيعية، أما في حال كان يعاني من رشح أو أعراض بسيطة لا مانع من تلقي التطعيم.
تطعيمات يمنع تناولها في نفس الوقت
وهناك بعض التطعيمات إذا تناولها الطفل مرتين عن طريق الخطأ، يمكن أن تتسبب في بعض الأعراض مثل ارتفاع شديد في درجة الحرارة أو طفح جلدي كالتطعيمات الحية وهي على سبيل المثال تطعيم الحصبة، وهذه التطعيمات يُمنع من تناولها الأطفال الذين يعانون من مرض نقص المناعة.
ويقول الدكتور خالد عادل إنّ هناك بعض التطعيمات على الطفل إما أن يتناولها معًا أو يفصل بينهما بفارق زمني محدد، فـ على سبيل المثال تطعيم الحمى الشوكية يجب أن يتم الفصل بينه وبين تطعيم المكورات الرؤية بشهرين على الأقل، وأيضًا تطعيم الروتا يجب أن يتم تناوله مع تطعيم شلل الأطفال في نفس الوقت أو الفصل بينهما بأسبوعين على الأقل حتى يحصل الطفل على الاستفادة الكاملة من التطعيمين، بالإضافة إلى تطعيم MMR وتطعيم الجديري المائي يجب أن يحصل عليهما الطفل في الوقت ذاته أو الفصل بينهما بمدة لا تقل عن 28 يومًا.