الخميس 5 أكتوبر 2023 – 12:35
أفاد التقرير شبه النهائي لأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، حول الصحراء المغربية، الذي توصلت به هسبريس، بأن “القيود التي تفرضها جبهة البوليساريو على حرية التنقل منعت بعثة المينورسو من الحفاظ على سلسلة إمداد مواقع فرقها شرق الجدار الرملي”، مسجلا أنه “بتاريخ 22 مارس من العام الجاري قام 20 عنصرا مسلحا من جبهة البوليساريو بإيقاف قافلة للبعثة بالقرب من منطقة أمهيريز؛ وهو ما حال دون تسليم القافلة لحمولتها”.
وسجل التقرير ذاته أن “تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر يلقي بظلاله على ملف الصحراء”، مشيرا إلى تصريح للرئيس الجزائري في حوار له مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية الذي أورد فيه أن “بلاده قطعت العلاقة مع المغرب لتجنب خيار الحرب”، لافتا في الوقت ذاته إلى إقدام دولة غواتيمالا على فتح قنصلية عامة لها في مدينة الداخلة أواخر العام الماضي، إضافة إلى القرار الإسرائيلي القاضي باعتراف تل أبيب بمغربية الصحراء.
كما أشار المصدر عينه إلى الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتوليه العرش، والذي لفت من خلاله إلى سلسلة القرارات الدولية بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وفتح عدد من الدول لقنصليات لها في كل من مدينتي الداخلة والعيون المغربيتين، مسجلا إعراب العاهل المغربي عن أمله في عودة العلاقات مع الجزائر إلى طبيعتها.
وتابع التقرير، الذي حصلت هسبريس على نسخته الأولية، أن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، أبلغ كل الأطراف المعنية بالتزامه بالقرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2654، الذي يشدد على أهمية توسيع جميع الأطراف لمواقفها من أجل المضي قدما في التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع على النحو الذي دعا إليه القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي.
وسجل الأمين العام للأمم المتحدة أن السياق الذي تمر منه قضية الصحراء يجعل من التفاوض على حل سياسي لهذا الملف أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، مشددا على أن “إيجاد حل سياسي عادل ودائم لهذا النزاع ممكن شريطة أن تنخرط جميع الأطراف بحسن نية ووجود إرادة سياسية قوية من الأطراف إضافة إلى دعم المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى تسوية هذا الملف”، في إشارة إلى الطرف الجزائري.
ودعا المسؤول الأممي كل الأطراف المعنية إلى التعامل مع العملية السياسية بعقل منفتح والتوقف عن وضع الشروط المسبقة لإطلاق عملية المفاوضات، مطالبا في الوقت ذاته جبهة البوليساريو بـ”إزالة القيود التي تقرضها على حرية حركة بعثة المينورسو واستئناف الاتصالات المنتظمة مع قيادة البعثة، المدنية منها والعسكرية”.
وأعرب غوتيريش عن قلقه إزاء استمرار تدهور الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين في تندوف الجزائرية، موصيا في هذا الصدد بـ”التمديد لولاية بعثة المينورسو لسنة إضافية حتى الـ31 أكتوبر 2024″، مشيدا في الوقت ذاته بجهود مبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا ورئيس بعثة المينورسو لجهودهما في إحلال السلام في المنطقة والدفع باتجاه إيجاد حل سياسي لهذا النزاع على أساس الشرعية الدولية.
المصدر: وكالات