بالرغم من الجمود الدبلوماسي بين الرباط وباريس، فإن المغرب يستمر في التزود بمادة القمح من فرنسا التي تأتي على رأس الدول المصدرة له لهذه المادة.
ولم تؤثر الأزمة الصامتة بين البلدين على الصادرات الفرنسية من الحبوب صوب المغرب، إذ يتوقع مهنيون استمرار المعاملات في هذا الجانب.
ووفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء، فإن المغرب يتوقع أن يشتري 2.5 ملايين طن، أو نصف احتياجاته من القمح اللين، من فرنسا هذا الموسم الذي ينتهي في يونيو 2024.
وحسب يان لوبو، رئيس منطقة المغرب العربي في مجموعة إنترسريالس الفرنسية لتجارة القمح، فإن فرنسا شحنت بالفعل مليون طن إلى الدولة المتضررة من الجفاف هذا الصيف.
وأكد عمر اليعقوبي، رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، أن فرنسا تبقى هي المزود الأول للمغرب بالقمح اللين متبوعة بدول أخرى.
وشدد اليعقوبي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن حجم الواردات الفرنسية من القمح بلغ، إلى حدود اليوم، مليون طن، مؤكدا أن عملية الاستيراد تتم بشكل عادي.
وأردف المتحدث نفسه أن روسيا وأوكرانيا كان بالإمكان أن يكونا الموردين الرئيسيين؛ غير أن الحرب الدائرة بين الطرفين حالت دون ذلك.
وأشار رئيس الفيدرالية المهنية سالفة الذكر إلى أن استهلاك المغربي بلغ 450 ألف طن في الشهر من القمح اللين، أي ما يزيد عن 5 ملايين طن في العام.
ووفق المعطيات التي يقدمها المهنيون في القطاع، فإن أكثر من نصف ما يستهلكه المغاربة من الحبوب يتم استيراده من الخارج.
المصدر: وكالات