كارثة بيئية تم اكتشافها مؤخرًا، داخل أحد روافد نهر الأمازون، وذلك بعدما تم العثور على نحو 120 دلفينًا نهريًا نافقًا، وهو ما سبب اندهاش وذهول تام للخبراء في هذا الحدث النادر.
تفاصيل العثور على الدلافين النافقة
ووفق ما كشفت «العربية»، أنه تم العثور على 120 دلفين نهريًا خلال الأسبوع الجاري، إذ يعتقد المستكشفين أن هذا الحدث النادر والأليم وقع نتيجة تعرض تلك الثدييات للحرارة والجفاف الشديدين.
كما لفت الباحثون إلى أن انخفاض منسوب المياه في النهر مع حدوث جفاف شديد، تسبب في ارتفاع درجة حرارة المياه لمستويات لم تتحملها الدلافين النهرية.
توقعات أخرى بشأن نفوق الدلافين
ومع تلك التوقعات الأولية إلا أنها غير حاسمة حتى الوقت الحالي، إذ يتوقع آخرون من العلماء، بأنه يمكن أن تكون هناك ثمة عدوى بكتيرية تسببت في حدوث تلك الكارثة البيئية.
الدلافين المهددة بالانقراض
وتعد دلافين نهر الأمازون الوردية واحدة من دلافين المياه العذبة القليلة المتبقية في العالم، حيث إن هناك أنواعًا متعددة من تلك الثدييات مهددة بالانقراض، ومدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، منها الدلافين النهرية.
ووفق مركز أبحاث الدلافين الدولي، تسكن الدلافين النهرية هي أكثر الأنواع المهددة بالانقراض من تلك الكائنات، وتسكن في المقام الأول أنهار المياه العذبة بآسيا وأمريكا الجنوبية، ويمكنهم التنقل عبر المياه باستخدام إحساس متطور للغاية لتحديد الموقع، حيث يتكيف كل نوع من أنواع الدلافين النهرية بشكل فريد مع بيئته.
وتمتلك دلافين نهر الأمازون زعانف صدرية كبيرة، تستخدمها لدفع نفسها عبر الغابات المغمورة بالمياه والمياه الضحلة في الأنهار، كما أن فقراتهم العنقية غير مدمجة، ما يمنحهم المرونة في المناورة داخل الأماكن الضيقة.
فيما تعد دلافين «Indus susus» – وهو نوع آسيوي – ، شبه أعمى ويعتمد بشكل كامل تقريبًا على تحديد الموقع بالصدى في التنقل والتغذي، كما أن لديهم زعانف صدرية ضخمة تشبه المجداف تستخدم لغرف الطين في قاع النهر أثناء بحثهم عن الطعام، وتسمى هذه الدلافين غير العادية أيضًا دلافين السباحة الجانبية لأنها تسبح باستمرار على جوانبها.
ويوم الخميس الماضي شهد وحده نفوق نحو 70 دلفينًا على سطح الماء، تتميز أجسادهم بلونها الوردي، وذلك بعدما وصلت درجة حرارة المياه في بحيرة تيفي إحدى روافذ نهر الأمازون إلى 39 درجة مئوية، أي ما يزيد بـ10 درجات عن المتوسط في هذا التوقيت من العام.
ولفت الخبراء إلى أن درجة حرارة المياه قد انخفضت لبضعة أيام، لكنها عاودت في الارتفاع مجددًا إلى 37 درجة مئوية.