عرضت القناة الوثائقية، الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي حرب الاستنزاف، ضمن احتفالات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وجاء في الفيلم: «طوت مصر صفحة يونيو 1967 وبدأت إعادة بناء جيشها، وفوق الخرائط رسمت خطة الثأر واستعادة الأرض، وظهر جليا أنّ رأس العش وتدمير إيلات لم يكن استثناءً، وأنّ النيران بطول الجبهة قد تشتعل ليلا أو نهارا».
وأضاف الفيلم، أنّ حرب الاستنزاف لم تكن بدعة ابتدعتها مصر، ولكنه نوع من الحروب استخدم في الحرب العالمية الثانية وفي فيتنام، بحيث يكون مسرح العمليات متنقلا، وبالتالي يشعر العدو بأنّ كل دقيقة يقضيها على أرضنا سيدفع ثمنها غاليا.
وأوضح الفيلم: «نفذت مصر 92 عملية، منها عمليات كمائن وخلف خطوط العدو وعمليات في إسرائيل نفسها لاستنزاف العدو الإسرائيلي لأنه لم يكن لديه الإمكانية أن يستمر في حرب استنزاف طويلا».
وتابع: «كانت حرب الاستنزاف البوتقة الأساسية التي انصهر فيها الجيش المصري استعدادا للحرب المباشرة لتحرير الأرض، صدر قرار 424 من الأمم المتحدة الذي اعتمد على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها، وأحدثت هذه الصياغة بلبلة في تفسير الجانبين المصري والإسرائيلي للقرار، فقد فسرت مصر القرار على أنّه انسحاب من الأراضي كلها، بينما فسر الجانب الإسرائيلي على أنّه انسحاب من بعض الأراضي».