قالت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية، إن الازدحامات المرورية أمام المدارس بعد انتهاء الدوام الدراسي، سببها عدم التزام ذوي طلبة بتعليمات رجال الأمن في المدارس، وإصرار بعضهم على الوقوف العشوائي أمام البوابات وعدم التزامهم بالمسارات والمواقف المحددة لانتظار أبنائهم، إضافة إلى قيادة مركباتهم عكس السير وإيقافها وسط الطريق.
من جهتهم قال ذوو الطلبة: عامر فهمي، وطلال العيدي، وسائد حمد الله، وجميل اللبدي، إن الازدحامات المرورية الخانقة التي تقع أمام المدارس الخاصة، تسبب حوادث اصطدام بين مركبات ذوي الطلبة، وتؤخرهم عن أعمالهم، وتؤدي إلى وصول الطلبة لمنازلهم في وقت متأخر، مرهقين، نتيجة وقوفهم أكثر من نصف ساعة في محيط المدارس، من أجل خروج المركبات إلى الطرقات العامة أثناء العودة إلى المنزل.
وأضافوا أن المدارس لم تخصص مواقف معينة لمركبات ذوي الطلبة، الأمر الذي يؤدي إلى تكدّس المركبات أمام بوابات المدارس، واضطرار بعض السائقين إلى النزول من مركباتهم بعد توقف حركة السير، لأخذ أبنائهم بعد انتهاء الدوام الدراسي، لافتين إلى أن وجود المدارس بعضها إلى جانب بعض من أسباب الازدحامات المرورية، خصوصاً أن المناطق المدرسية تشهد خروج مئات الطلبة في الوقت نفسه.
وأشاروا إلى أن خروج جميع طلبة المراحل الدراسية في الوقت ذاته بعد انتهاء الدوام الدراسي، من أبرز أسباب الازدحامات المرورية، وأنه يجب على المدارس الخاصة توفير حلول جذرية للحد من الازدحامات المرورية، ومنها تقسيم خروج الطلبة على مراحل، بحيث يخرج طلبة الحافلات المدرسية أولاً، وبعد 10 دقائق يخرج طلبة الروضة، وبعدهم يخرج طلبة المرحلة الأساسية، ويليهم طلبة المراحل الإعدادية والثانوية، إضافة إلى تعيين رجال أمن خاص لتنظيم حركة المركبات أمام المدارس.
وأكد مسؤولون في مدارس خاصة فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، أن السبب الرئيس للازدحامات المرورية أمام المدارس هو وقوف مركبات ذوي الطلبة عشوائياً، وهذا ما يتم رصده يومياً من الكاميرات الخارجية للمدارس، حيث يقف بعضهم وسط الطريق ويسير البعض الآخر عكس السير، فيما يقف بعضهم فوق الرصيف، ما يعيق مرور الطلبة بأمان إلى مركبات ذويهم.
وأضافوا أن المدارس لديها مواقف خارجية عبارة عن أراضٍ خالية يتم استخدامها مواقف مؤقتة، ويمكن لذوي الطلبة استخدامها، لكن بعضهم يفضل الوقوف أمام بوابات المدارس وإعاقة الطريق، من أجل أخذ أبنائهم مبكراً، ما يؤدي إلى تكدّس المركبات وإعاقة خروج الحافلات المدرسية والتسبب في ازدحامات مرورية.
وأشاروا إلى أن المدارس متعاقدة مع شركات أمن خاصة مهمتها تأمين دخول وخروج الطلبة للحفاظ على سلامتهم، وتنظيم مركبات ذويهم أمام المدارس، لكن بعض السائقين يرفض التعاون مع رجال الأمن أو الالتزام بالتعليمات المرورية، ويصر على الوقوف بشكل عشوائي.