«اعمل نفسك ميت اعمل نفسك ميت.. لازم اتغير يعني لازم اتغير.. هو كلو ضرب ضرب مفيش شتيمة.. يعيني على الحلو لما تبهدله الأيام».. مجموعة من الأفيهات التي لا ينساها المشاهد للفنان علاء ولي الدين، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، 28 سبتمبر، فهو بطل فيلم «الناظر» بخفة ظله التي جعلت أحداث الفيلم مازالت متداوله في صورة «كوميك»، والشاب المراهق في «عبود على الحدود»، وغيرها من الأدوار التي لا ينساها المشاهد وناسبت جميع أفراد الأسرة كبارا وصغارا.
وبعيدا عن حياته الفنية، فقد كان علاء الصديق الوفي لعدد من الفنانين، منهم الفنان علاء مرسي، الذي روى مواقف لا ينساها عن الرحل قبل وفاته، منها حكاية الـ28 ساندويتش، وطلبه المسك الأحمر.
حكاية الـ«مسك الأحمر»
وروى علاء مرسي، خلال تواجده مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج «واحد من الناس» مقتطفات من صداقته بالراحل علاء ولي الدين، والبداية من حكاية المسك الأحمر، قائلًا: «قبل وفاته طلب مسك أحمر للكفن، لما كنت في العمرة كنت بكلمه، وكان فيه اتفاق بينا، سواء هنا أو هناك كان لازم أروح أسلم على حضرة سيدنا النبي وأروح أكلمه أو هو يكلمني، وغالبًا كان يقولي إقفل أنا اللي هاتصل، وفي الأواخر قالي: وإنت جاي هاتلي مسك أحمر، هو كان بيحب الأبيض وعاوز من الأحمر كتير، وكان غالي جدا، وقالي هات على قد ما تقدر، ولما جبته فرجني على الكفن، وقالي دا مع دا ويتشالوا هنا وراح قافل».
ويستمر علاء مرسي، في الحديث عن علاء ولي الدين، متذكرا موقفًا له كان سببًا في حل مشكلة الأول قائلًا: وهو في البرازيل اتصل بيا، قالي إنت قاعد فين قولت له في كافيه، قالي قوم روح صلي ركعتين وقول «وحل عقود العسر وفرج أمرنا.. قولها 100 مرة وربنا هيكرمك»، ويضيف مرسي بأنه كان يعاني من مشكلة، لكن صديقه علاء شعر به، واتصل مخصوصا ليفرج كربه، وبالفعل حلت المشكلة.
حكاية الـ28 سندوتش
وخلال اللقاء، تحدث علاء مرسي عن الطعام في حياة الراحل الذي كان يعاني من السمنة، قائلًا: «علاء ولي الدين كان بيأكلني 28 ساندوتش كبدة، مرة ركبنا أتوبيس وهو وقع، وكان لازم أقومه ولكن جاتلي هيستيريا ضحك والناس اتفرجت علينا».
ولم تستمر الأيام كما هي بحلوها، فقد رحل الصديق الذي أثر في حياة علاء مرسي كثيرا. وعن يوم وفاة علاء ولي الدين، قال «مرسي»: «لما رجع كلمني نفطر ونتقابل في المسرح قولتله أنا هجيلك بعد الضهر على البيت وننزل المسرح بعد صلاة العيد. أختي صحتني تقولي أشرف عبد الباقي بيتصل بيا، ففكرت بيتصل يقولي كل سنه وإنت طيب، قولت ما احنا هنتقابل قالي علاء ولي الدين مات، وقفل السكة، كنت لابس جلابية بيضا نزلت جري في الشارع حافي معرفش أنا رايح فين أخويا لحقني بالعربية فضلت بالجلابية لبليل ومش عارف أفهم إيه اللي حصل. دخلت المغسلة وبدأت أتكلم أقول إنت خلاص كدا بجد ولا إيه الموضوع.. من اللحظة دي لحد لحظة المدفن، فيه وقت عدى مش فاكره، رغم إنه لما أشترى المدفن كنت معاه لحظة دخوله المدفن أنا انهرت لما بروح وافتكره وبحس إني محتاجله جدا».