أكد إعلاميون كويتيون أهمية تثقيف الشباب وتسليح الجيل الحالي بالعلم والمعرفة والمهارات اللازمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي باعتبارها «حاجة ملحة» لمواكبة التطورات التقنية في العالم.
وأجمع هؤلاء الإعلاميون في تصريحات متفرقة لـ «كونا» خلال مشاركتهم في أعمال منتدى الإعلام العربي الـ 21 في دبي على أهمية استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي باعتبارها إحدى التطورات الرئيسية في العصر الحديث لتأثيرها المرتقب على مختلف جوانب حياتنا وما تحدثه من تحولات في العديد من الصناعات والقطاعات.
فبدوره، قال الإعلامي والأكاديمي د. محمد الرميحي لـ «كونا» إن «تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات العملية التي تحتاجها المستقبل يأتي عبر ورش العمل والمحاضرات والبرامج التعليمية».
وأضاف أن «ذلك من شأنه مساعدة الشباب على اكتساب المهارات التقنية والقدرة على التفكير النقدي وحل المشكلات وتحويل قدراتهم إلى رواد ومبتكرين يتعاملون مع التحديات العالمية بثقة وشجاعة».
وأكد الرميحي حرصه على المشاركة في أعمال المنتدى في دبي ومواكبته منذ كان يسمى «جائزة الصحافة العربية» مبينا أن فكرة المنتدى بحد ذاتها «فكرة متميزة ورائدة».
وأشار إلى أهمية الجهود الخليجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجال الإعلامي ومناقشة أهمية دور الإعلام والثقافة باعتبارهما «قاطرة للتنمية» وهما «القوة الناعمة ضمن الشراكة الخليجية».
ونوه بالفكرة «الرائدة» لإقامة المنتدى، والتي أطلقها نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وتطورت لتصبح ما هي عليه الآن من «منتدى كبير» يضم مجموعة من الإعلاميين والمتخصصين والباحثين يجتمعون كل عام لتبادل وجهات النظر والتباحث في حلقات إعلامية حول موضوعات الإعلام بتخصصاته كافة.
من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة «القبس» وليد النصف لـ «كونا» إن «حضورنا في هذا الحدث الإعلامي الكبير يعتبر فرصة للالتقاء بالزملاء الصحفيين من الدول كافة لبناء علاقات وشراكات جديدة في القطاع ذاته».
وأضاف أن «هذه الفعالية تعد فرصة أيضا للتعلم على تقنيات الذكاء الاصطناعي وما تواجهه من تحديات وفرص واعدة»، مبينا أن هناك العديد من المؤسسات تبنت هذا النهج في تطوير مؤسساتها «مما سيحقق ثورة جديدة للقطاع الإعلامي».
ولفت النصف إلى حرصه على مواكبة المنتدى سنويا لما له من تأثير «واضح» على «تحسين جودة المؤسسات الإعلامية عبر الاحتكاك مع المسؤولين والخبراء في المنطقة والتعرف على أحدث التطورات والفرص الحالية».
من جهته، ذكر الباحث والأكاديمي د.عايد المناع لـ «كونا» إن «الإعلام الجديد كمنصات التواصل الاجتماعي بمختلف تطبيقاته أصبح الأبرز على الساحة الإعلامية مقارنة بالتقليدية كالتلفزيون والإذاعة والصحف الورقية ولابد من مواكبتها».
وأوضح أن التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي «من أهم الابتكارات التكنولوجية التي تؤثر على جميع جوانب الحياة اليومية ووسائل الاعلام» مؤكدا أهمية تثقيف جيل الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة هذا التطور التكنولوجي المستقبلي.
وذكر المناع أن فترة جائحة فيروس «كورونا المستجد – كوفيد 19» كانت «دليلا واضحا» على أهمية دمج التقنيات الحديثة في حياتنا سواء العملية أو المهنية مستعرضا فترة دراسة الطلاب عن بعد «إذ واكبت التكنولوجيا وساهمت بالفعل على حل هذه المشكلة في ظل تفشي الوباء».
أما الإعلامي محمد الملا فقال لـ «كونا»: إن «تسليح جيل الشباب الكويتي بالعلم والمعرفة ومواكبة تقنيات الذكاء الاصطناعي هو استثمار حقيقي في المستقبل فمع دعمهم بالخبرات الإعلامية الكويتية سينمو جيل الشباب بثقة وإلهام مستعدا للتحديات في هذا العصر الرقمي السريع والمتطور».
وأضاف «نحن في الكويت قطعنا خطوات كثيرة في مجال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وخصوصا في السنوات الأخيرة والدليل ما نشاهده من خلال خبرات إعلامية ومنصات إعلامية».
وأشار الملا إلى أن هذه النوعية من المنتديات خصوصا منتدى الإعلام العربي «مهمة وحيوية بالنسبة للجميع لاستشراف المستقبل والنقاش مع الكثير من الإعلاميين».