علاقات و مجتمع
نشأت الفنانة ثرية حلمي في عائلة فنية، وبرعت في فن المونولوج والرقص والتمثيل، ودفعت ملامحها الملائكية وابتسامتها الساحرة ورقتها وأنوثتها، المخرجين والمنتجين للتهافت عليها، ونلقي الضوء على ملامح من حياتها في ذكرى ميلادها.
الفنانة ثريا حلمي
وُلدت الفنانة ثريا حلمي في مدينة مغاغة بمحافظة المنيا في عائلة فنية، فوالدها كان يعمل وكيلًا للفنانين، كما كان يهوي العزف على العود، وسبقتها شقيقتها المطربة ليلى حلمي في مجال الفن، واحترفت ثريا فن المونولوج، وقدمت ما يقرب من 300 مونولوج، كما وقفت على خشبة المسرح وقدمت العديد من المسرحيات منها «لوكاندة الفردوس»، وبدأت في مشوارها السينمائي عام 1940 بفيلم حياة الظلام، وتوالت أفلامها في السينما المصرية، فقدمت فيلم «أخيرًا تزوجت والسوق السوداء».
وبدأت في فرقتها كمونولوجست، ثم بدأت الفرق الفنية تتهافت عليها، وانتقلت الى فرقة بديعة مصابني، وقابلت هناك أشهر الفنانين مثل اسماعيل ياسين، والشاعر أبو السعود الإبياري، ليكونا ثلاثيًا فنيًا ناجحًا، لتبدأ مشوارها السنمائي عام 1940 بعدد كبير من الأعمال الفنية.
ثريا حلمي أول سيدة تعمل بمهنة المسحراتي
نشرت مجلة الكواكب في عددها الصادر في 10 أبريل عام 1956، صورة للفنانة ثريا حلمي، وهي تدور على منازل صديقاتها بشارع الفن لتوقظهم من النوم لتناول وجبة السحور، بكلمات كتبها لها الشاعر العامي عبد العزيز سلام، وهكذا كانت الفنانة ثريا حلمي أول سيدة تحمل طبلة المسحراتي، وتمارس هذه المهنة، إذ ظهرت مرتدية الجلباب البلدي ممسكة بالطبلة مرددة اصحى يا نايم، استغفر وقت الاستغفار، واطلب من الله واتسحر علشان ما تجوعشي.
ثريا حلمي وإسماعيل ياسين
العديد من الأعمال المشتركة، جمعت بين الفنانة ثريا حلمي والفنان إسماعيل ياسين، وكوَّنا ثنائيًا عرفه الكثيرون، وقدموا أعمالا مثلت علامة في تاريخ السينما المصرية، وانتشرت شائعة ارتباطهما، التي هزت الوسط الفني، وكانت ثريا الحُب الأول في حياة إسماعيل، قبل زواجه من سعاد وجدي، ولكن فرَّقتهما في بداية الأمر، القوانين الخاصة بالفرقة.