حفل تخرّج استثنائى للطلاب السنغاليين بالقاهرة، لم يكن يشبه باقى حفلات التخرج التى اعتدنا على مشاهدتها، فكانت البداية مع السلام الوطنى لدولة السنغال ومصر، ثم سماع ما تيسير من القرآن الكريم، والترحيب بالحضور من وفود السفارة السنغالية ورؤساء الاتحادات وبعض الشخصيات المصرية التى يعتز بها السنغاليون.
انطلاق الحفل بكلمات الضيوف
وأعلن مقدم الحفل إبراهيم سورى باه، عن استئناف التكريم عقب صلاة المغرب، فقام الجميع بالتوجه إلى المسجد المجاور لأداء الفريضة، وهذا ما اعتاد عليه المنظِّمون فى كل عام، ثم ينطلق الحفل بكلمات الضيوف، وتتخلله فقرات شعرية باللغة العربية واللهجة المحلية السنغالية الفولاتية، وبعض الكلمات بالفرنسية، ثم التقاط صور تذكارية على نغمات الأغانى المصرية والسنغالية.
أجواء مختلفة وتكريم هادئ لهؤلاء الطلاب الذين تركوا أوطانهم واختاروا الدراسة فى «أم الدنيا» بجامعاتها المختلفة، وعلى رأسها «الأزهر الشريف»، ليبدأ الخريجون صفحة جديدة من حياتهم مليئة بالذكريات وسنوات الدارسة والتعلم وتبادل الخبرات والثقافات. ارتدى الجميع الزى التقليدى السنغالى، فى حفل التخرج الذين نظمه المكتب التنفيذى للرابطة الوطنية للطلاب السنغاليين، لتكريم المتفوقين ومنحهم بعض الشهادات والدروع.
الأمسية ثقافية وفنية
يقول إبراهيم سورى باه إن حفل تكريم الخريجين هو حفل سنوى ينظمه المكتب التنفيذى للرابطة من أجل تكريم أولئك الطلاب والطالبات الذين قدموا شوطاً مميزاً فى تحصيل العلم، بالوصول إلى أعلى المستويات فى المجال الأكاديمى العلمى. ويضيف أن هذا اليوم هو يومهم، ففيه يكرمون ويحتفلون ليكونوا على استعداد كامل للأشواط العلمية التالية، مشيراً إلى أن الأمسية كانت ثقافية وفنية، ولم تقتصر على حفل التكريم فقط.
وعبَّر محمد تال، رئيس اتحاد الطلاب السنغاليين، عن سعادته بتخرج دفعة جديدة من زملائه، الذين قدموا صورة مشرفة عن بلدهم واجتهدوا واستفادوا من التعلم فى الجامعات المصرية لخدمة بلادهم فيما بعد، مشيراً إلى أن بعض الطلاب يفضلون البقاء هنا فى مصر لاستكمال الدراسات العليا.