علاقات و مجتمع
أنهت سيرا حامد، مسيرتها العلمية في كلية الصيدلة، ولم تكد تحصل على الشهادة حتى تزوجت وأصبحت اما لطفلتين، لكن ذلك الحلم الذي بدأ معها منذ الصغر ظل يراودها، وهو العمل في مجال تصميم ملابس الأطفال، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض التام من أسرتها، لكنها في النهاية تغلبت على كل المعوقات، وافتتحت عدة فروع لمصنعها الذي تصمم فيها ملابس الأطفال، وتميزت من خلاله بمراعاة الأقمشة التي تناسب بشرة الأطفال، بحسب المرحلة العمرية للطفل، وساعدها في ذلك ابنتيها اللتان كانتا تجربان الملابس وتعطيانها رأيهما.
التخرج من الصيدلة والتوجه للتصميم
في 2014 تخرجت سيرا حامد في كلية الصيدلة جامعة المنصورة؛ وبدأت في تصميم ملابس الأطفال، وكانت تعمل صيدلانية في أحد المستشفيات؛ وعندما قررت التوجه لمجال تصميم المدارس، لم يكن العائق الوحيد معارضة أسرتها، ولكن صعوبة تربية طفلتين والعمل في مجالين مختلفين، لكنها نجحت في التغلب على كل ذلك.
وتروي لـ«الوطن» رحلتها، قائلة: «لما خلصت كليتي أهلي كانوا معترضين على اتجاهي لتصميم الملابس، لأن محدش فيهم ليه نفس الاتجاه دا، وكانوا معترضين إني أسيب المجال الطبي وأشتغل في التصميم، لكن مع تصميم على الموضوع بدأوا يقتنعوا، وحتى إخواتي بيشتغلوا معايا، ولما بدأت أشتغل في القصة دي، مامتي كانت متولية شؤوني أنا والبنات، لأنه كان صعب عليا الشغل في المستشفى وتربية الأطفال، خصوصا البنت الصغيرة كان عمرها شهور والكبيرة سنتين ونص، وكانت ماما بتاخد بالها منهم وأنا رايحة الشغل وأحيانا كنت باخدهم معايا».
وبعد دخولها مجال تصميم ملابس الصغيرات، حاولت «سيرا»، التميز في هذا المجال، إذ كانت لا تراعي فقط التميز في الألوان والجودة، لكنها تحرص على الأقمشة التي تلائم بشرة الأطفال: «كأم لبنتين بغض النظر عن الوظيفة بقيت عارفه إيه يناسب جسم الطفلة وإيه ممكن يدايقها، والحاجة دي ناعمة على بشرة الطفل ولا لا، ومع الوقت والتجربة والموديلات بقيت عارفه الناس بتحب إيه وبترتاح لإيه، وبناتي نفسهم بيجربوا الحاجه ويقولولي دا مريح ودا مش مريح، وفي السن الأكبر شوية معندهمش مشكلة يلبسوا جينز وشيوفنات».