«المحبة ملهاش أديان»، بهذه الكلمات عبر مايكل ناجي، ابن مدينة المنصورة، عما قام به من نشر البهجة والفرحة في نفوس زملائه، حينما قام بمشاركتهم الاستعداد للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث قام بشراء علبة حلوى المولد النبوي، وتوزيعها على زملائه في مقر العمل بجامعة المنصورة.
مايكل مواطن مسيحي يقوم بتوزيع حلوى المولد النبوي على زملائه
وأثناء ذهابه إلى العمل، قرر مايكل ناجي، البالغ من العمر 35 عاما، موظف في الإدارة العامة للمشروعات البيئية في جامعة المنصورة، أن يفاجئ زملائه وأن يدخل عليهم السعادة، بشراء علبة حلوى المولد، ليدخل بها على زملائه ويمتلئ المكان بالسعادة الغامرة وأصوات الضحك العالية، ويأخذه الجميع بالأحضان معبرين عن شكرهم وامتنانهم له لمشاركته بطقوسهم السنوية في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وقال مايكل لـ«الوطن»، «أنا مواطن مسيحي، ولكن من أهم عاداتي وجميع أهل بيتي هو مشاركة أخوتنا المسلمين في جميع مناسباتهم الدينية وأفراحهم، بغرض نشر البهجة والفرحة في المكان، وأنا أحب طقوسهم وتقاليدهم واعتدنا على هذا الأمر منذ الصغر، ونحن في مصر أخوة وفي وطن واحد لا يفرقنا أي شيء، وتعودنا على المشاركة في المناسبات المختلفة، والاحتفال معا، كما أن أخوتنا المسلمين يحتفلون معنا في طقوسنا الخاصة، وهكذا هي مصر ولا جديد فيها فقد كان آباءنا وأجدادنا هكذا، وتربينا وتعودنا على الوحدة الوطنية».
المحبة ملهاش أديان
وواصل مايكل ناجي، ابن محافظة الدقهلية، «لم نكن نعرف الفرق بين المسلم والمسيحي، فجميعنا أخوة وجيران، وفي أيام رمضان أكون حريصا على مشاركة جيراني وزملائي الاحتفال بطقوس رمضان المشهورة، إذ كنت أشتري الفوانيس وأقوم بتوزيعها عليهم وأعلقها عندي بالمنزل وأفطر معهم، وبمناسبة قرب المولد النبوي الشريف اشتريت علبة حلويات المولد النبوي وفاجأت زملائي في العمل بجامعة المنصورة شعرت بفرحة كبيرة عندما أرى البسمة في أعينهم والبهجة، أهم المكان لدي قناعة دائمة بأن المحبة ملهاش، أديان هذه مشاعر صادقة نابعة من القلب وكل الكتب السماوية أمرتنا على المحبة والتسامح والرحمة ولا فرق بين مسلم أو مسيحي كلنا إنسان واحد وفرحتنا واحدة وهذه عادتي ولن أغيرها أبدًا».
وأضاف الدكتور مصطفى أمين، المدير العام للمشروعات البيئية في جامعة المنصورة، أن مايكل شاب صافي القلب ومحب للخير، وكل عام يشاركنا فرحتنا في مختلف الطقوس والمناسبات الدينية الخاصة بنا كمسلمين بحب نشر البهجة والفرحة في المكان بين زملائه في العمل، وهذا ليس بجديد عليه، ولكن كانت مفاجأة جميلة بأنه سبقنا جميعا وأحضر لنا علبة حلويات المولد النبوي وقام بتوزيعها علينا وعلى زملائه في العمل في الجامعة، كان يشاركنا الإفطار كذلك في شهر رمضان الكريم وهذا ليس بجديد على مصر هناك الالاف والكثير أمثال مايكل.