موسكو / إيلينا تسلوفا / الأناضول
قالت الرئاسة الروسية “الكرملين”، الخميس، أن كافة الشروط المسبقة “متوافرة” لمعاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان، مستدركًا أنه لا تزال تواجه “مشكلات فنية”.
وذكر متحدث “الكرملين” دميتري بيسكوف، أنه “لا يمكن لأحد أن يقول متى ستوقع أرمينيا وأذربيجان معاهدة سلام، لكن كل الشروط المسبقة لذلك موجودة”.
واعتبر، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة فيليكي نوفغورود الروسية، أن “أرمينيا مهدت الطريق لتوقيع معاهدة السلام باعترافها بسيادة أذربيجان على قرباغ”.
وتابع: “من غير المرجح الآن أن يتولى أي شخص تحديد إطار زمني (للدخول في معاهدة سلام)، ولكن بالنظر إلى أن القضية الرئيسية تتمثل في انتماء قرباغ، فقد تم حلها وتسويتها بقرار أرمينيا بالاعتراف بانتمائها (إلى أذربيجان)”.
واستدرك بيسكوف أنه “لا تزال هناك العديد من المشكلات الفنية (لم يذكرها) قبل الانتهاء من الاتفاقية”، مؤكدًا أن “كل الشروط المسبقة لذلك موجودة، وإذا توفرت النية الحسنة، فسيكون من الممكن إنجازها”.
وردا على سؤال عن مقتل عناصر من قوات حفظ السلام الروسية في قرة باغ، قال بيسكوف إن التحقيق جارٍ لكشف ملابساته، مشيرا إلى تلقّي موسكو اعتذارا عن ذلك من الجانب الأذربيجاني، ومعلومات تفيد بإيقاف بعض الأشخاص عن مهامهم واحتجاز آخرين بسبب هذه القضية.
كما أكد أن قوات حفظ السلام الروسية تبذل جهودها لمساعدة سكان قرة باغ على مغادرة مناطق القتال، مضيفا أن “الوقف الدائم لإطلاق النار سيبدأ الآن، وستُهيّأ الظروف لعودة النازحين إلى أماكن إقامتهم”.
وأشار متحدث الكرملين إلى أن ممثلي قرة باغ وأذربيجان اجتمعوا الأربعاء لمناقشة عمليات إعادة الإدماج، موضحًا أنهم “يتحدثون بحضور قواتنا لحفظ السلام، عن مخاوف أرمن قرة باغ ومخاوفهم بشأن الوضع الحالي”.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في اتصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن “المصالح المشروعة وأمن سكان قرة باغ ترتبط بضمان أمن الأرمن في الإقليم”.
وأشاد بيسكوف بموقف الجانب الأذربيجاني من ضرورة التفاوض، حيث “اقترح ونظم هذه المفاوضات، لذلك، هناك أمل في أن تسفر عن نتائج”.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول 2023، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، إطلاق عملية ضد الإرهاب “بهدف إرساء النظام الدستوري في إقليم قره باغ”.
وقالت إن التوتر تصاعد بسبب إقدام قوات غير قانونية تابعة لأرمينيا في إقليم قره باغ الأذربيجاني على إطلاق النار بشكل ممنهج مستهدفة مواقع الجيش الأذربيجاني في الأشهر القليلة الماضية، ومواصلتها زرع الألغام، وقيامها بأعمال تحصينات.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن ممثلي السكان الأرمن في قرة باغ تقدموا بطلب عن طريق قوة السلام الروسية، تم بموجبه التوصل إلى اتفاق لوقف باكو عمليتها ضد الإرهاب في الإقليم، وتخلي المجموعات المسلحة الأرمنية غير القانونية والقوات المسلحة الأرمينية الموجودة في قره باغ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية.
وتشهد العلاقات بين باكو ويريفان توترًا منذ عام 1991، عندما احتل الجيش الأرميني قرة باغ، وهي منطقة معترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان، و7 مناطق مجاورة.
وخريف 2020، حررت أذربيجان عدة مدن وقرى ومستوطنات من الاحتلال الأرميني خلال 44 يومًا من الاشتباكات، وانتهت الحرب بوقف إطلاق النار بوساطة روسية، أعقبه إطلاق محادثات لتطبيع العلاقات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات