عمان / ليث الجنيدي / الأناضول
اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن المضي قدما في عملية السلام مرهون بمعرفة توجهات الفلسطينيين والإسرائيليين في المستقبل.
جاء ذلك خلال حوار أجراه الملك عبد الله، الأربعاء، مع رئيس مؤسسة “مونيتور” الإعلامية أندرو باراسيليتي، في نيويورك الأمريكية، خلال مؤتمر قمة الشرق الأوسط العالمية، وفق بيان للديوان الملكي الأردني، الخميس.
وفي معرض رده على سؤال عن إمكانية المضي قدما في عملية السلام، أشار الملك عبد الله إلى ضرورة التركيز على مسألتين ملحتين.
الأولى، بحسبه، هي “الانتقال إلى جيل فلسطيني جديد من القادة، ومعرفة إلى أين يتجه الفلسطينيون”.
ولفت إلى أنه “من المهم بالنسبة للأردن والدول العربية والولايات المتحدة وإسرائيل، أن يكونوا قادرين على الوصول إلى جيل الشباب من الفلسطينيين والتحاور معهم”.
وأضاف ملك الأردن أن “المسألة الثانية هي معرفة إلى أين تتجه إسرائيل”.
وأكد “أهمية الاستثمار في الفرص المتاحة للمشاريع الإقليمية لتوفير الأرضية المناسبة للعمل نحو السلام”.
وعن جهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، أشار إلى أن “اتفاقا كهذا قد يقود إلى أفق جديد”، محذرا في الوقت ذاته من “تجاوز الفلسطينيين”.
وتابع الملك عبد الله: “أعتقد أن جزءا من التحدي يكمن في الحكومة الإسرائيلية”.
وشدد على أنه “لن يكون هناك سلام حقيقي دون حل للقضية الفلسطينية”.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد نفى صحة تقارير تفيد بإيقافه محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدا أنهم “كل يوم نقترب أكثر من التطبيع”.
جاء ذلك في مقتطفات مصورة من مقابلة باللغة الإنجليزية للأمير محمد بن سلمان مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، نقلتها قناة “الإخبارية” السعودية، مترجمة إلى اللغة العربية، وتابعتها الأناضول.
وردا على سؤال من المحاور عن “وجود تقارير تفيد بأنك أوقفت المحادثات”، أجاب ابن سلمان: “هذا ليس صحيحا.. وكل يوم تتقدم وسنرى إلى أين ستصل”.
وتابع: “في حال نجحت إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن بأن تعقد اتفاقا بين السعودية وإسرائيل، فسيكون أضخم اتفاق منذ انتهاء الحرب الباردة (1947-1991)، والاتفاقيات المرتقبة مع الولايات المتحدة مفيدة للبلدين ولأمن المنطقة والعالم”.
وحول مسألة اللاجئين، أشار الملك عبد الله إلى تراجع الاهتمام الدولي بقضيتهم، وتضاؤل الدعم بشكل كبير.
ويوجد بالأردن نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة “لاجئ”، وسط قلق رسمي بالمملكة من تداعيات قرارات عدد من المنظمات الدولية وقف مساعداتها عنهم، إثر تراجع الدعم الدولي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات