لم تتمالك دموعها من الفرحة، في اللحظة التي تحقق فيها حلمها بمقابلة نجم كرة القدم الشهير، كريستيانو رونالدو، والذي انتظرته لعدة سنوات طويلة حتى يلتقي بها، إذ كانت أمنيتها منذ الطفولة أن تهديه لوحات رسمتها ليست بيديها وإنما بقدميها، نتيجة ولادتها بإعاقة جسدية، إنها الإيرانية فاطمة حمامي التي استطاعت أن تأسر قلوب العالم بموهبتها التي تخطف القلوب.
رونالدو يفاجئ الرسامة «فاطمة» بقميص عليه توقيعه
وصل «رونالدو» لها ملبيا طلبها الذي طال، وأهداها قميصًا عليه توقيعه، وبابتسامة عريضة يملؤها الفخر، تفقد رسوماتها والتي تمكنت فاطمة حمامي، من ذووي الهمم، والبالغة من العمر 35 عامًا، من أن توثق فيها ملامح «رونالدو» بدقة عالية، استخدمت فيها أصابع قدميها لتخط كل تفصيلة باللوحة باحترافية كبيرة، بحسب ما ذكرته في حوارها لـ«الوطن».
«شعرت بالسعادة حد البكاء، ولم أصدق أن حلمي أصبح حقيقة، فكريستيانو كان دائما مصدر إلهام لي، وكنت أتمنى في يوم من الأيام أن أراه وأقدم له لوحاتي التي رسمتها من أجله، كما شعر رونالدو أيضًا بالسعادة للقائي»، هكذا تحدثت الرسامة الإيرانية عن لقائها بـ«الدون» منذ حوالي شهر.
السبب وراء حب «فاطمة» لكريستيانو رونالدو
نجم نادي النصر السعودي «رونالدو» يعرف عنه العديد من اللفتات الإنسانية ودعمه المستمر لشعوب العالم، وهو السبب خلف حب «فاطمة» له إذ تروي: «اختارني السيد درويش، مدير فريق بيرسيبوليس لكرة القدم، لأقابل كريستيانو، وأنا أحبه بشكل كبير، لأنه رجل نبيل ويحظى بشعبية كبيرة، فضلًا عن دعمه للأطفال الفلسطينيين، وهو أحد أعظم لاعبي كرة القدم في العالم».
حبها لكرة القدم والرسم نشأ منذ الصغر، فحينما كانت تبلغ السابعة من عمرها بدأت عائلتها باكتشاف موهبتها رغم إصابتها الكاملة بالشلل، ومع بلوغها 14 عامًا، عكفت على دراسة الفن وتعلم أصوله، وكان ذلك تحت إشراف معلمتها «بوجاري أراني»، والتي كانت تضع القلم بين أصابع قدميها، وبعد فترة قصيرة، بدأت برسم لوحات فنية مميزة، أسرت بها قلوب العالم.
تحكي «فاطمة» لـ«الوطن»: «أنا مغرمة جدًا بكرة القدم المحلية والدولية، وبينما أمارس هوايتي أفضل أن أستمع إلى الموسيقى، ولا أحب أن يزعجني أحد، حتى أحافظ على تركيزي».
«فاطمة» تؤسس معرضا
تحدت «فاطمة» الحاصلة على الدبلوم الفني قسم الرسم، عن إعاقتها، إذ أسست حسابات لها عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، تنشر من خلالها فنها الرفيع لرسم أشهر لاعبي كرة القدم حول العالم، وذكرت لـ«الوطن»: «أشعر بالسعادة لأن إعاقتي لم تمنعني عن فعل ما أحب، ولدي الآن معرض خاص بي، ورسمت صورة لميسي، وأتمنى أن أقابله أيضا وألتقط صورة معه بجانب لوحتي التي رسمتها من أجله».