التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في نيويورك، مع رئيس وزراء فيجي، سيتيفيني رابوكا، ورئيس وزراء جمهورية ألبانيا، إيدي راما، وعدد من وزراء خارجية الدول المشاركة في أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كلاً على حدة، حيث التقى مع وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، جيمس كليفرلي، والنائب الأول لرئيسة الوزراء ووزير الخارجية في صربيا، إيفيتسا داتشيتش، ووزير خارجية ماليزيا السناتور الدكتور زمبري عبدالقادر، ووزيرة خارجية إمارة أندورا، أيما تور فوس، ووزير خارجية باكستان جليل عباس جيلاني، ووزير خارجية كوبا، برونو رودريجيز.
وجرى خلال اللقاءات بحث علاقات الصداقة وآفاق التعاون الثنائي في قطاعات عدة، منها الاقتصادي والتجاري والثقافي والاستثماري، والطاقة والسياحة والتعليم والأمن الغذائي، كما تناولت المباحثات عدداً من الملفات المدرجة على جدول أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لاسيما التغير المناخي، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأطلع سموه، الوزراء، على استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) التي تعقد في نوفمبر وديسمبر المقبلين في مدينة «إكسبو دبي».
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم، وفي مقدمتها التغير المناخي، تتطلب جهداً دولياً مشتركاً وحلولاً إبداعية لإحداث التحول المنشود في مسار العمل المناخي العالمي، مشيراً إلى أن «COP28» يزخر بالتطلعات والفرص التي تتيح بناء شراكات بناءة ومثمرة بين الدول المشاركة كافة، بما يقود إلى حلول عملية وفعالة ومدروسة لأزمة المناخ. كما أعرب سموه، عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة التي تربط بين دولة الإمارات ودولهم، مؤكداً الحرص على تعزيزها، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم الأهداف التنموية للجميع.
وبحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال لقائه مع رئيس وزراء فيجي، العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، لاسيما في مجال المناخ. واستعرض الجانبان خلال اللقاء عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك والملفات المدرجة على جدول أعمال الجمعية، وبحثا فرص دفع الجهود الدولية المبذولة على صعيد مكافحة تداعيات تغير المناخ، خصوصاً مع استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف (COP28)، كما جرى استعراض التأثيرات الكبيرة لتغير المناخ في الدول الجزرية الصغيرة في المحيط الهادئ. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، دعم دولة الإمارات لهذه الدول ومساعدتها على مواجهة تداعيات تغير المناخ، ودعم الجهود العالمية المبذولة لتحقيق الانتقال المنشود في قطاع الطاقة.
وخلال لقاء سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مع رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما ناقش الجانبان آفاق التعاون الثنائي في عدة مجالات، منها الاقتصادي والتجاري والطاقة والمناخ، كما بحثا عدداً من الملفات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.
وجرى خلال لقاء سموه مع وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، بحث علاقات الصداقة وآفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة، في إطار «الشراكة من أجل المستقبل» التي تجمع بين البلدين. واستعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وكليفرلي، مخرجات زيارة العمل التي قام بها سموه إلى لندن في مايو الماضي وشهدت انعقاد الحوار الاستراتيجي الأول بين البلدين، كما ناقشا عدداً من الملفات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحثا الأوضاع في المنطقة والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة. وأشار سموه إلى أن البلدين يعملان معاً من أجل نشر قيم التسامح والتعايش في العالم، ويسعيان بشكل مستمر إلى بناء السلام وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وخلال لقاء سموه مع وزير خارجية كوبا، جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المتبادلة. وعقب اللقاء وقّع سموه، وبرونو رودريجيز، مذكرة تفاهم بين «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية» والمعهد العالي للعلاقات الدولية «راؤول روا غارسيا» في كوبا.
وزير الخارجية:
• «(COP28) يزخر بالتطلعات والفرص التي تتيح بناء شراكات بنّاءة ومثمرة بين الدول المشاركة كافة».