الثلاثاء 19 شتنبر 2023 – 03:23
تشكل الأمواج العاتية بالبحر الأبيض المتوسط، التي تصطدم بـ”أكبر” ميناء بالقارة الإفريقية، هو ميناء طنجة المتوسط، وقودا طبيعيا لتشغيل هاته المنشأة “العملاقة”.
وفي تقرير أعدته صحيفة “ناشيونال” الإماراتية، فإن شركة “Advanced Age Renewable Energy Company” المغربية “تعكف من خلال تركيب أجهزة صغيرة عبر الأرصفة العائمة على تحويل الحركات الرأسية للأمواج إلى كهرباء نظيفة”.
ويضيف التقرير أن “هاته الأجهزة المبتكرة التي تسمى بـ”Wave Beat”، والتي تم تطويرها من قبل أياد مغربية، تستعد لأن تكون جزءا من طموح المملكة للتحول إلى زعيم القارة الإفريقية في مجال الطاقة الخضراء”، مشيرا إلى “تحول اعتماد المملكة على الطاقة النظيفة في السنوات المقبلة، بحيث انطلقت القدرة الإنتاجية من الطاقات المتجددة من 1,2 جيغاوات سنة 2000 إلى 5 جيغاوات في الوقت الحالي، مع توقعات بوصولها إلى 12 جيغاوات سنة 2030”.
الصحيفة ذاتها أخذت تصريحات من الشركة المغربية سالفة الذكر، التي كشفت أن “Wave Beat” تشكل بديلا لأشكال استغلال الطاقة الكهرومائية الحالية، والتي تتطلب موقعا وسط البحر، فيما يمكن هذا المشروع المبتكر من استغلال الأجسام الموجود بالفعل كالأرصفة العائمة”.
الميزة المهمة لهذا المشروع المبتكر، بحسب التقرير سالف الذكر، هي التكلفة المنخفضة، بحيث يتم توفير مصادر طاقة أمواج البحر، التي تعد من أهم مصادر الطاقة النظيفة في العصر الحالي، فضلا عن كون هذا المشروع المغربي الواعد حصل على براءة الاختراع في 70 دولة، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والاتحاد الأوروبي.
وكشف المصدر ذاته أنه “من خلال هاته الميزات المهمة التي توفرها “Wave Beat”، فقد احتضن ميناء طنجة المتوسط المشروع من أجل سد حاجياته الطاقية من مصادر نظيفة، كما أن العديد من الموانئ الأخرى تسعى لاستثمار المشروع المغربي”.
“ويمكن أن يشكل هذا المشروع فرصة مهمة للمملكة من أجل تقوية طموحها في الانتقال الطاقي، خاصة وأن الرباط لا تزال تستورد 90 بالمائة من احتياجاتها الطاقية، والتي غالبا ما تنحصر في المصادر التقليدية، كما أن Wave” “Beat لها قدرات أيضا على تشغيل مدينة بالكامل يبلغ تعداد ساكنتها المليون نسمة”، يخلص تقرير الصحيفة الإماراتية.
المصدر: وكالات