علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر دبلوماسية موريتانية رفيعة المستوى، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وجه وزارة خارجيته لمباشرة إجراءات فتح قنصلية عامة لبلاده بمدينة الدار البيضاء.
وأفادت المصادر عينها بأن “هذه الإجراءات وصلت مراحل متقدمة، حيث اقترحت السلطات الموريتانية اسم القنصل العام الجديد؛ فيما يُتوقع أن تباشر التمثيلية الدبلوماسية الموريتانية مهامها خلال في قادم الأيام”.
وأضافت مصادر هسبريس أن “افتتاح هذه القنصلية يُنتظر أن يعطي دفعة قوية جديدة للعلاقات بين البلدين، خاصة على مستوى التبادل الاقتصادي وتنقل الأشخاص والبضائع”، لافتة إلى أن “عدد أفراد الجالية الموريتانية في المغرب يقدر بحوالي العشرين ألفا؛ من بينها 4 آلاف من الطلبة الذين يتابعون دراستهم بالمعاهد والكليات المغربية”.
وتأتي هذه الخطوة الجديدة في “سياق التحسن المستمر الذي تعرفه العلاقات بين الرباط ونواكشوط منذ وصول الرئيس الحالي إلى السلطة، حيث اتخذت موريتانيا مجموعة من الخطوات في اتجاه إعادة الدفء إلى علاقاتها مع جارها المغرب”، بتعبير المصدر ذاته.
وفي هذا السياق، وبعد توقف لقرابة تسع سنوات، انعقدت اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين في شهر مارس من العام الماضي، برئاسة كل من رئيس الحكومة عزيز أخنوش والوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال، حيث وقع الجانبان 13 اتفاقية للتعاون همت مختلف المجالات؛ فيما زار محمد سالم ولد مرزوك، وزير الخارجية الموريتاني، المملكة مرات عديدة آخرها مشاركته في اجتماع لوزراء خارجية الدول الإفريقية الأطلسية، الذي انعقد في الرباط أواسط شهر يوليوز الماضي.
جدير بالذكر أن الرباط عينت العقيد محمد سرحير ملحقا عسكريا جديدا لها لدى الجمهورية الموريتانية، حيث باشر مهامه أواخر يوليوز الماضي إثر استقباله من طرف الفريق المختار بله شعبان، قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية؛ فيما زار الأخير المغرب في شهر ماي من العام، حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين عسكريين مغاربة على هامش الاجتماع الثالث للجنة العسكرية المختلطة المغربية الموريتانية.
تجدر الإشارة أيضا إلى أن الرئيس الموريتاني كان قد عين، في وقت سابق من هذا العام، أحمد ولد باهيه، السفير الموريتاني السابق لدى باريس، سفيرا جديدا لبلاده لدى المملكة المغربية.
المصدر: وكالات