خسائر بشرية عديدة تسبب فيها زلزال المغرب الذي ضربها منذ عدة أيام، ولكن رغم ذلك إلا أن هناك بعض الأشخاص كُتب لهم عمر جديد للعيش، كان من بينهم الشيخ حسين بويجديكن صاحب الـ 123 عاما، الذي نجا بأعجوبة من تحت الأنقاض وفقا لما تم ذكره في أحد اللقاءات التليفزيونية.
معمر مغربي ينجو من الزلزال
كان المعمر المغربي نائما في غرفته الخاصة، إذ فجأة سمع صوتا ووجد الأرض تهتز، ثم سقط سقف المنزل وأصبح محاوطا بالرمال والأحجار الكريمة: «لما الزلزال حصل لقيت السقف وقع ومكنتش عارف أخرج نظرا لكبر سني»، مشيرا إلى أنه استعان بأحد أبنائه من أجل إنقاذه من تحت الأنقاض ولكن كان الوضع صعبا للغاية.
لم يجد صاحب الـ 123 عاما طريقة للخروج بها من تحت الأنقاض، إذ قال الشهادتين وقرأ بعض الآيات القرآنية طالبا من الله سبحانه وتعالى النجاة، وفجأة وجد إحدى أبناء يدخل إليه تحت الأنقاض وينقذه: «كان في صعوبة جدا عشان نخرج أنا وابني من تحت الأنقاض ولقيته بيقولي ناس كتير ماتت».
مشاهد من زلزال المغرب
مشاهد عديدة ومؤثرة حدثت في زلزال المغرب الذي تسبب في وقوع خسائر بشرية عديدة، كان منها مقطع فيديو يُظهر مجموعة من الأشخاص، يحاولون مساعدة طفل مصاب وإخراجه من تحت أنقاض عقار، بعد انهياره نتيجة الزلزال الذي وقع في وسط المغرب.
كما استطاع شخص وزوجته وابنه بقرية ثلاثة يعقوب المغربية النجاة من هذا الزلزال المدمر، وعندما كان غارقا في النوم سمع صوتا خفيفا في البداية فقام من فراشه وخرج برفقة زوجته وابنه، ويشاء القدر أن ينهار بعدها المبنى بثوان قليلة.
أغلب أهالي قرية ثلاثة يعقوب راحوا ضحايا، واستطاع الرجل وزوجته وابنه الفرار من الموت، حيث شهدت القرية التي تعتبر بؤرة الزلزال إلى جانب قرية إيجيل التي تعد البؤرة الأساسية للزلزال وتبعد 10 كيلومترات عن ثلاثة يعقوب، دمارا كبيرا.
نجاة قرية من الزلزال
ونجا سكان قرية «إيجيل نتلجومت» المغربية من الزلزال المدمر وذلك من خلال حفل زفاف أحد أبناء القرية، إذ كانوا يستمتعون فيه بالموسيقى الشعبية الأمازيغية في فناء خارجي أثناء حفلة عرس، حيث أظهر مقطع فيديو صوره أحد المدعوين لحظة وقوع الزلزال، حين تحول مشهد الموسيقيين الذين يرتدون أزياء محلية ويعزفون على المزامير والطبول المصنوعة من جلد الماعز فجأة إلى فوضى وظلام وصراخ.
وامتد تأثير الهزات الأرضية الناتجة عن الزلزال المدمر في عدة مدن مغربية منها الرباط والقنيطرة ومكناس والدار البيضاء والمحمدية وسلا وبني ملال وكلميم وغيرها من المدن.