مضى نحو ثماني ساعات على الزلزال الذي ضرب المغرب، قبل أن تصل المساعدة إلى أردوز، واحدة من القرى الجبلية الكثيرة النائية، ما كشف عن المخاطر التي تواجهها هذه المناطق بفعل عزلتها.
بعد أسبوع تقريباً على أعنف زلزال ضرب المغرب منذ أجيال، لايزال من المتعذر الوصول براً إلى بعض قرى أعالي جبال الأطلس، من غير أن تحدد السلطات بدقة عدد هذه القرى.
وثمة طريق ضيق مكسو بالحجارة يقود إلى أردوز، تحيط به أشجار تفاح، ويمر بمحاذاته نهر جفت مياهه، غير أنه ينتهي عند المنحدرات الجبلية الوعرة.
ولايزال عبدالحكيم حسيني، البالغ 28 عاماً، تحت وقع صدمة تلك الليلة التي أودت بحياة 20 من سكان أردوز.
فهو فقد والدته وجدّيه حين انهار منزلهم، واضطر إلى انتظار وصول المساعدات لإسعاف المصابين، وهذا ما استغرق وقتاً طويلاً.
وقال «أقرب مستشفى على مسافة ساعة، ولا يقدم علاجات كثيرة».
وأوضح حسيني، الذي يعمل طاهياً في الدار البيضاء، وكان يزور عائلته عند وقوع الزلزال، «لم يكن بإمكاننا نقل المصابين ولا حتى توفير العناية لهم. أبقيناهم دافئين، وانتظرنا وصول المسعفين، ما استغرق نحو ثماني ساعات».