ماما
أشياء بنكهة التسعينيات، وربما أبعد من ذلك، تذكرنا بأيام جميلة قد مضت، ثم عادت فى صور متنوعة لشرائط كاسيت وآلات كاتبة يدوية، وكاميرات، وبوسترات أفلام وأفيشات سينما، وصور لنجومنا المفضلين منهم أم كلثوم وعادل إمام والعندليب وداليدا وآل باتشينو ومايكل جاكسون وغيرهم، بالإضافة إلى كتب وأسطوانات والكثير من الأشياء المحببة للروح والقلب، وأصبحت الآن أنتيكات ومقتنيات يحرص على شرائها كل مهتم ومحمل بالحنين لتلك الفترة، الأمر الذى جعل هاجر محمد، خريجة كلية اقتصاد وعلوم سياسية، تشارك والدها شغفه فى محل مخصص لكل ما هو قديم فى منطقة الزمالك.
الشغف كان السبب الأول فى افتتاح والدها المحل
تحكى «هاجر» أن الشغف كان السبب الأول فى افتتاح والدها المحل، بالشراكة مع صديق له من إحدى الدول الأوروبية، وفى عام 2018 انضمت له لتقاسمه شغفه بعد تخرجها: «حبيت الأنتيكات وكل الحاجات القديمة من بابا»، مشيرة إلى أن هذه هواية والدها قبل 20 عاماً، وتحولت مع الوقت لمصدر دخل له، إذ دفعه حبه لتلك الأشياء لشرائها والاحتفاظ بأعداد كثيرة منها.
معارض للترويج للمقتنيات
«بابا فاتح جاليري وفيه كل حاجة قديمة من بتوع زمان»، ورثت هواية والدها وبدأت تشارك في معارض للترويج لتلك المقتنيات التي أصبح الشباب يشعرون بالحنين تجاهها: «الناس بدأت ترجع تحب الحاجات دي تاني وبالذات الجيل ده».
تقف «هاجر» وسط الأشياء التي تدرك قيمتها جيداً، تروج لها وتساعد كل من يسأل عنها، وترشح بعضها للمحبين، وتحكى عن تاريخها والحدوتة التي وراءها: «بقعد مع بابا وبيحكيلي وحبيت كل الحاجات القديمة وبفرح لما بلاقي شباب في سني بيحبوها وعايزين يشتروها»، لافتة إلى أن جميع الأشياء التي تبيعها من كاميرات وكاسيت وشرائط والجرامافون، تعمل بكفاءة بسبب تخزينها بشكل جيد «الحاجات اللي عندنا قديمة لكن حالتها جيدة».