قصص الناجين في ليبيا، تحمل حكايات تشعر كأنها قصص أفلام رعب، هذا ما كشف عنه ثلاثة ناجين لصحيفة «المرصد» الليبية، بحسب حسابها على موقع «فيسبوك».
صراخ وتكبير وسيارات تعوم
وقال المواطن الليبي الناجي، عبدالقادر قاسم، إنه خرج إلى الشارع فوجد الدنيا قد امتلأت بالمياه، فلم يجد مكانا ولا سيارة يمسك فيها، لكن المياه الشديدة كانت قد جرفت كل الأشياء، متابعا: «طلعنا في الشارع لاقينا السيارات غرقانة، مبقناش عارفين نمسك في إيه، وجيرانا بيصوتوا وناس بتكبر الله وأكبر، نحنا شوفنا يوم القيامة لايف والسيارات تمشي حوالينا، واللي يصرخ ويقول إلحقوا ولادي، مشاهد صعبة لا يمكن تنساها».
عائلة تتجمع في الفناء تنتظر الموت
وقال ناجٍ آخر يسمى، خليل بوشيحة، إن الحادث وقع في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، مبينا أن العائلة تجمعت في حوش المنزل، ولكن الماء فرقهم، متابعا: «سمعنا صوت شلال وخلال ربع ساعة كان بيتنا كله غارق بالكامل وكنا متجمعين في فناء المنزل، جريت أقفل المياه على الباب، لاقيتها جاية من فوق، طلعت الدور الثاني، ولكن المياه مخلتش حاجة، وهنا سلمت أمري كله لله، والحمدلله ربنا نجدنا لما جيت الإغاثة لينا».
شارع مات أغلب من فيه
بينما قال الناجي الثالث، توفيق معصب، إنه سمع المياه قادمة، فخرج يحضر السيارة ولكن عندما عاد وجد المياه قد غمرت كل شيء واختفت أسرته ولم يجد أي منها، مواصلا: «اتقفلت الشقة عليا والسقف بدأ يقع عليا والأبواب اتقفلت، وبدأت أقول الشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول والحمد لله لاقيت ولادي ربنا نجدهم في الآخر ولاقيتهم عايشين، وكان أغلب الشارع مات، بيوت جيراني إتسوى بيهم الأرض وصوت العاصفة كان عالي جدا افتكرنا طايرة في الأول».
وخلال العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا مساء الأحد، فقد أعلنت القوات المسلحة الليبية انتشال جثث عائلة كاملة.