تفاصيل إنقاذ مسنة بعد 72 من انهيار منزلها بدرنة.. تمسكها بالحياة أقوى من الإعصار

مئات القصص الإنسانية المؤثرة، خرجت من رحم كارثة إعصار دانيال المدمر، الذي ضرب شمال شرق ليبيا، قبل أيام، مخلفا آلاف الضحايا بين قلتي ومصابين ومفقودين، في مدينة درنة التي ابتلع البحر جزءا كبيرا منها، بعدما أغرقتها الفيضانات، وتحاول فرق الإنقاذ على مدار السئاعة انتشال الجثث والبحث عن المفقودين، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الضحايا، وكانت آخر ما أسفرت عنه الجهود، انتشال سيدة عجوز على قيد الحياة، بعد 72 ساعة من انهيار منزلها، وفي ساعات ماضية ولادة طفلين وما تزال عمليات الإغاثة مستمرة.

إنقاذ سيدة مسنة في مدينة درنة

في بيت مكون من طابقين، أغرقته مياه السيول بعد إعصار دانيال المدمر، الذي ضرب الساحل الليبي، تمكنت فرق الإنقاذ فجر اليوم الخميس، من انتشال مسنة على قيد الحياة، بعد 72 ساعة من انهيار منزلها جراء الفيضانات، وبحسب وسائل الإعلام المحلية، عثرت فرق الإنقاذ على المسنة، التي تبدوا في عقدها السابع في الطابق العلوي من المنزل الذي كانت تقطنه.

وكانت الصورة التي نشرتها الصحف المحلية الليبية، تظهر مدى تمسك العجوز بالحياة، كما ظهر من إمساكها بالشابين اللذين أنقذاها من الموت، بعد ساعات طويلة من العزلة، جراء المياه التي حاصرت منزلها.

ولم تصل فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية، لمنزل العجوز فقط، لكنها تمكنت من الدخول فجرًا لمناطق معزولة في درنة، وأنقذت عددا كبيرا من العائلات المحاصرة، حيث واجهت صعوبات أثناء دخولها أحياء المدينة المنكوبة، بسبب السيل ودمار الطرق والركام، بحسب صحيفة «العنوان» الليبية.

ولادة طفلين في المدينة الغارقة

رغم فقدان آلاف الضحايا في المدينة المنكوبة، إلا أن الأمل يعود تدريجيًا بين أحيائها الغارقة، ففي الساعات الماضية، كانت هناك عملية ولادة لطفلين في مدينة درنة الليبية، فبعد ما تسببت فيه العاصفة دانيال، من دمار، أُصيبت سيدتان بخوف شديد بسبب اقتراب موعد ولادتهما، وسط حالة الشلل التي أصابت مرافق المدينة شبه الغارقة، لكن طبيب في فريق إغاثة المتضررين من الإعصار أنقذهما وأجرى العمليتين للسيدتين.

وقال الدكتور زورق غريبة، المتخصص في مجال النساء والتوليد، لـ«سكاي نيوز»: «الأمور الإغاثية في المدينة باتت تسير بشكل أفضل بعد وصول المساعدات من عدة دول»، مشيرا إلى نجاحه في إجراء عملتين جراحيتين لسيدتين، كانتا على وشك الولادة، في مدينة «درنة» المنكوبة بعد وصوله مع فريق طبي شامل إليها، وبالرغم من جهود فرق الإنقاذ، إلا أن أعداد ضحايا العاصفة دانيال زاد ليتجاوز 7 آلاف قتيل.