علاقات و مجتمع
تظل لساعات طويلة داخل معملها، تحول الدروس النظرية والقواعد التى تعلمتها إلى تجارب عملية، لتخرج من بين يديها تحف فنية من مواد بسيطة معاد تدويرها، تستخدمها مريم مصطفى فى الزينة أو لأغراض منزلية أخرى، مثل كرتونة البيض التى حولتها إلى أطباق زخرفية.
قررت «مريم» أن تستغل وقت فراغها، فى الإجازات الدراسية، لتعلُّم أشياء مفيدة، بدلاً من إهدار الوقت، ومن هنا قررت الانضمام إلى أكاديمية خاصة بتعلُّم ودراسة أنواع مختلفة من الفنون، بحسب حديث صاحبة الـ15 عاماً: «بحب أتعلم حاجات جديدة كل فترة، علشان يبقى عندى مهارات أكتر».
«مريم» تبدع في إعادة التدوير
تعيش «مريم» فى محافظة القاهرة، واختارت مجال إعادة التدوير حتى تعمل على نشر هذه الثقافة للحفاظ على البيئة، وبدأت تستخدم كل الأشياء التالفة حولها، لتحولها إلى تحف فنية، تُستخدم فى الديكور، ومنها كرتونة البيض، إذ قامت بتقطيعها ووضع «الغراء» أو الصمغ عليها، ثم شكلتها لأطباق، ووضعت لمساتها الفنية عليها: «بعد ما حولتها لأطباق، لونتها بألوان مختلفة ومتداخلة مع بعضها، علشان تدينى شكل حلو».
أطباق من كرتونة البيض للزينة
تكثر استعمالات الأشياء التى تمت إعادة تدويرها، سواء في الزينة أو في أغراض الطهي، وتقديم الطعام للضيوف، إذ وضعت «مريم» الفواكه المجففة في أطباق كرتونة البيض: «هي معمولة من الورق، مش هينفع نقدم فيها أكل، بس ممكن نستخدمها طبق نحط فيه لب أو مكسرات أو فواكه مجففة».
تجهز «مريم» جدولاً لممارسة هوايتها
تجهز «مريم» جدولاً تستطع من خلاله ممارسة هوايتها، والدراسة فى الوقت ذاته، فهى لا ترغب فى الابتعاد عن فن التدوير، حتى تنتهى السنة الدراسية القادمة: «الحمد لله داخلة أولى ثانوى، وعملت حاجات كتير جداً، زى بكرة المناديل اللى حولتها لورد».
حصلت «مريم» على لقب puzzle super artist، من الأكاديمية التى تدربت فيها، لتشعر بالفخر تجاه نفسها: «خدت الجايزة علشان التحف الفنية اللى عملتها، وحسيت إنى أقدر أعمل حاجات كتير، ولسه عندى أكتر».