محمد راتب
صرح عضو مجلس إدارة جمعية الوفرة التعاونية فهد فنيس العجمي بأن الحركة التعاونية هي نتاج طبيعي لما جبل عليه الآباء والأجداد من تعاون فطري خلاق، وفي الإطار ذاته الذي تحدده عاداتنا وتقاليدنا وأن من أهم عوامل نجاح الحركة التعاونية دعم الدولة عن طريق وزارتها ذات العلاقة بالحركة التعاونية. وأضاف: مما لا شك فيه أن الجمعيات التعاونية بالكويت أثبتت جدواها ودعمها المستمر في التنمية الاجتماعية وخدمة مختلف المناطق وساكنيها، وتقدم تلك الجمعيات خدمات متنوعة للأسر والأفراد. ونرى أن الجمعيات التعاونية في الكويت نموذج فريد من نوعه على مستوى العالم، فهي تقوم بحق بدور متميز وفعال في خدمة المواطنين والمقيمين.
وتابع العجمي: نحن نقول وبصفة مستمرة «لا للخصخصة»، لأن ذلك سوف يحول تلك الجمعيات إلى مؤسسات وشركات هادفة للربح فقط من دون مراعاة البعد الاجتماعي، ومن دون النظر إلى المبادئ السامية والراقية، التي تتبناها التعاونيات، لاسيما أن تجربة خصخصة الوحدات التعاونية قد باءت بالفشل في العديد من دول العالم، ومنها الولايات المتحدة الأميركية.
أما بشأن الحجة التي مفادها أن خصخصة الجمعيات التعاونية سوف تقضي على الفساد الموجود داخل هذه الجمعيات، فإنه مبرر غير كاف للإطاحة بالجمعيات التعاونية، وإلغاء دورها في المجتمع، حيث يكون القضاء على الفساد بتفعيل العقوبات الواردة في قانون الجمعيات التعاونية رقم 24 لسنة 1979، وتجفيف منابع الفساد والقضاء على الرشوة والمحسوبية، وليس عن طريق الخصخصة.