«باينج»، و«أوتو»، وأخيرا «دانيال»، أسماء أطلقت على عواصف مدارية أو استوائية، ضربت عديد من الدول، وخلفت ورائها عديد من القتلى والجرحى والمفقودين، بالإضافة إلى الخسائر المادية وشلل الحركة المرورية وتعطل حركة الطيران.
سبب تسمية العواصف والأعاصير
الأسماء التي تطلق على العواصف والأعاصير بين الحين والآخر، أوضحت سبب تسميتها الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، لافتة إلى أنّ المسميات تطلق على الأعاصير وحدها دون غيرها، وتكون هذه الأسماء طبقًا لجدول تضعه منظمة الأرصاد العالمية لأكثر المناطق التي تتعرض للأعاصير خاصة المحيطات، إذ تقوم كل دولة أو منطقة بترشيح مسمى للإعصار، والخروج بقائمة من الأسماء التي تمت الموافقة عليها قبل بداية كل موسم للأعاصير.
Forecast models show how the rain from Storm #Daniel will persist over Greece until late on Thursday, prolonging the floods.
On Friday the blocked low will begin to move south, and the rain in Greece will finally stop. #GreeceFloods #greeceflooding pic.twitter.com/sNGgfrXMBM
— Zoom Earth (@zoom_earth) September 6, 2023
وأضافت «منار» في حديثها لـ«الوطن» أنّ العواصف أو المنخفضات الجوية المتعمقة عندما تتجاوز سرعات الرياح 65 كم/ ساعة، تبدأ السلطات الحكومية المسؤولة عن الأنظمة الجوية في الدول في إطلاق اسم معين على العاصفة، حتى يكون سهل التداول بالنسبة للمواطنين، وهو ما حدث مع عاصفة دانيال، إذ قامت السلطات المعنية بدول حوض البحر المتوسط بإطلاق اسم «دانيال» على العاصفة التي ضربت اليونان وبلغاريا وإيطاليا وتركيا، ثم تداول الاسم في مختلف الدول.
أما الظواهر الجوية التي تتعرض لها البلاد بين مرتفعات ومنخفضات من حين لآخر، لا يطلق عليها أي مسميات بحسب عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، فعلى سبيل المثال: المرتفع السيبيري وغيره من المرتفعات أو المنخفضات الجوية تطلق أسمائها طبقًا للمناطق القادمة منها، لافتة إلى العواصف التي تضرب مصر ويطلق عليها البعض عادة أسماء أشخاص مثل عاصفة «هبة» و«ياسمين» ما هي إلا مسميات يُطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تستند إلى أي أساس علمي.
أسماء العواصف أسهل من الأرقام
بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فقد بدأت تسمية العواصف قبل سنوات حتى يتم التعرف السريع عليها في رسائل التحذير، باعتبار أن ذكر الأسماء يكون أسهل كثيرًا مقارنة بالأرقام والمصطلحات الفنية، إذ يسهل إطلاق الأسماء على العواصف عملية الإبلاغ عن الأعاصير المدارية في وسائل الإعلام، ويرفع مستوى الاهتمام بالتحذيرات، ويعزز تأهب المجتمعات المحلية.
ولفتت المنظمة العالمية للأرصاد، إلى أنّ التجربة أثبتت استخدام الأسماء القصيرة والمميزة في الرسائل الشفهية والمكتوبة أسرع ويقلل من احتمالات الخطأ مقارنةً بأساليب التعريف المعقدة القائمة على خطوط الطول والعرض، وتظهر هذه المزايا في إطار تبادل المعلومات المفصَّلة عن العواصف بين مئات المحطات والقواعد الساحلية والسفن في البحار المنتشرة في بقاع متناثرة من العالم.