فنانون يؤازرون المتضررين من زلزال الحوز

في مشاهد تعكس روح التضامن والإنسانية التي يتحلى بها الشعب المغربي قاطبة، تجمع آلاف من المواطنين في مختلف ربوع المملكة، وتجندوا ماديا ومعنويا في حملات تضامنية لجمع التبرعات والمساعدات وإيصالها إلى الدواوير المنكوبة والمتضررين من زلزال الحوز الذي خلف فاجعة وأدخل البلاد في حالة من الحداد.

ووفق ما عاينته جريدة هسبريس في أحد شوارع العاصمة الرباط، تجمع نساء ورجال من كل الفئات العمرية، بينهم فنانون ومشاهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، شعارهم واحد: “يد الله مع الجماعة”، وذلك لتقديم المساعدات، من مواد غذائية أساسية وملابس وأفرشة وأدوية، كل بقدر استطاعته، مشكلين ملحمة من التآزر والتآخي تعكس روح التضامن والإنسانية في أبهى تجلياتها.

الكوميدي المغربي أسامة رمزي كان من أبرز المشاهير الذين سجلوا الحضور في ملحمة التضامن، حيث وجه عبر صفحاته الرسمية رسالة يدعو من خلالها المتطوعين إلى المساعدة، ليفاجأ بعد ساعات قليلة بمواطنين يلبون النداء حاملين المساعدات، يشتغلون بدون توقف لتعبئة الشاحنات المتوجهة إلى الأقاليم المتضررة.

وأبرز رمزي في تصريح لهسبريس أن القصة بدأت بـ “ستوري”، فشارك الكل وانخرط معه ليتمكنوا من إرسال أربع شاحنات محملة بالمساعدات إلى المناطق المنكوبة، فيما مازالت الحملة قائمة بمساهمة الجميع، معربا عن سعادته بروح التضامن التي أبان عنها المغاربة في هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها البلاد.

من جهته كان الفنان أمينوكس، وفق ما عاينته جريدة هسبريس، حاضرا لتقديم المساعدات أمام جمعية “البركة” بحي الرياض، حيث حمل مع مواطنين مئات المواد الغذائية لوضعها في شاحنات، مكتفيا بالقول: “أنا هنا باش نعاون، وهذا وقت التضامن”.

في السياق ذاته قالت عارضة الأزياء ابتسام بطمة، التي قادت حملة تضامنية رفقة شقيقتها الفنانة دنيا بطمة، وعائلتها، في حديثها مع هسبريس، إن عينيها لم تعرفا النوم، فاختارت في الصباح الباكر التوجه رفقة عائلتها لاقتناء المساعدات واللوازم الضرورية، وتوزيعها على ساكنة المناطق المنكوبة، مضيفة أن “هذا واجب وطني وإنساني قبل كل شيء، وأقل ما يمكن تقديمه للمتضررين”، كما دعت جميع المشاهير إلى الانخراط في المبادرة الإنسانية وإظهار التأثير الحقيقي في المحنة التي تمر بها البلاد.

وتابعت المتحدثة ذاتها: “كلنا مجندون وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس. نحن أبناء هذا الوطن، ونستطيع ترميمه إذا وضعنا يدا في اليد”.