خيام إيواء للمتضررين من زلزال المغرب
انتفض أبناء الشعب المغربي، منذ الساعات الأولى من صباح أمس السبت، لدعم المتضررين منهم جراء الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة، وبلغت قوته 7.2 درجات على مقياس ريختر، وإيصال المساعدات اللازمة إليهم، إذ عمل فريق من عناصر الوقاية المدنية المغربية، في الساعات الأولى من صباح السبت، وبسرعة فائقة، على تحميل الشاحنات من أجل إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن إلى السكان المتضررين من الزلزال.
عناصر الحماية المدنية المغربية
في غضون وقت قليل، تشكلت فرق عمل من عناصر الحماية المدنية المغربية، لتحميل الشاحنات التي تحمل المساعدات في أسرع وقت ممكن إلى أماكن السكان المتضررين من الزلزال، يقول أيوب توديت، رئيس جمعية آفاق الثقافية والاجتماعية بمركز مولاي إبراهيم، أحد المناطق المتضررة من زلزال المغرب، في بداية حديثه لـ«الوطن» واصفا المشهد من هناك.
بحسب رواية «أيوب» المنازل في منطقة مولاي إبراهيم ذات بنية تحتية بسيطة نظرا للطبيعة الجبلية للمنطقة، ولذلك تصدعت العشرات من المنازل وانهار العشرات منها أيضا، ويعاني الأهالي الآن أزمة انقطاع المياه بسبب انهيار البنية التحتية، وتسعى الجمعية والجهات المعنية لتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين من طعام وشراب وأماكن للإيواء.
منطقة ذات طبيعة جبلية
فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر المغربي، انتشرت في مراكش، وتحديدا في مولاي إبراهيم المتضررة من زلزال المغرب المدمر، يخاطرون بحياتهم، لمساعدة أي شخص متضرر جراء الزلزال وينتشلون الضحايا وسط الركام، وقضى عبدالرحيم الخبش، المتطوع بالهلال الأحمرالمغربي بإقليم الحوز، ليلة أمس كلها وسط الأسر المتضررة وفوق حطام المنازل المنهارة، «اليوم كله من الصبح لأخر اليوم وسط الأسر بنقدم ليهم الدعم الطبي والغذائي وأيضا الدعم النفسي» يقول في بداية حديثه لـ«الوطن» من موقع الزلزال المدمر.
خيام استغاثة لإيواء المتضررين
جرى وضع خيام الاستغاثة في ساحة مستشفى محمد السادس بمدينة تحناوت، التابعة لإقليم الحوز في مدينة مراكش المتضررة من الزلزال، لاستقبال المتضررين من الهزات الأرضية العنيفة التي ضربت البلاد مساء الجمعة الماضية، وتم تجهيز تلك الخيام من الداخل لاستقبال المصابين وكبار السن من المرضى المتضررين، بحسب وصف المتطوع عبد الرحيم.
وتابع المتطوع في الهلال الأحمر المغربي، في حديثه عن تجهيزات خيام الإيواء من الداخل بأنها تحتوي على أسرّة للنوم وأدوية، مع تزويدهم بالطعام والشراب ورعايتهم على مدار ساعات الليل، حسب وصفه من المنطقة المتضررة.
إنذارات الزلزال مستمرة
على مدار ساعات ليلة أمس السبت، تكررت رادارات إنذار الزلزال على فترات متقطعة، بحسب وصف الشاب المتطوع بالهلال الأحمر المغربي، إلا أن الوضع الآن مستقر، وجرى تسكين كل المتضريين في خيام إيواء آمنة لحين توفير مسكن بديل لهم.
وافترش بعض المرضى على أسرتهم الشوارع، خوفا من تضرر المستشفيات جراء الزلزال القوي الذي ضرب مدينة مراكش التاريخية، وفي ذلك الوقت ومع ارتفاع أعداد المصابين دعت السلطات المغربية المواطنين للتبرع بالدم بشكل عاجل لإنقاذ ضحايا الزلزال المدمر.
يذكر أن الزلزال الذي وقع مساء الجمعة الماضية، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، كان مركزه في إقليم الحوز جنوب غربي مدينة مراكش التاريخية بالمغرب، والتي تحوي بعض أشهر آثار البلاد وأقدمها، وتضررت أجزاء من المدينة التاريخية وهي منطقة سياحية شهيرة للمغاربة والجنسيات المختلفة، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قدرت الخسائر الاقتصادية المحتملة لزلزال المغرب المدمر، بنحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد البالغ نحو 130 مليار دولار، إلى جانب الأضرار البشرية الكبيرة مع تجاوز عدد القتلى لأكثر من ألف شخص، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي في المغرب عن وزارة الداخلية.