مع الهزة الأرضية التي عرفتها المملكة مساء أمس الجمعة والتي بلغت حصيلتها المؤقتة 1037 وفاة و1204 إصابة من بينها 721 إصابة خطيرة، تعالت النداءات إلى المواطنين من أجل التوجه إلى أقرب مركز لتحاقن الدم.
وفي هاته الفترة المعروفة بـ”قلة” المقبلين على مراكز تحاقن الدم، والتي تزامنت مع كارثة زلزال الحوز، وجدت المستشفيات المغربية بجهة مراكش أسفي نفسها وسط “وضع محرج” في ظل النقص الحاد في مخزون الدم المتوفر.
وعلى الرغم من الحملات التحسيسية الذي نهجتها مراكز تحاقن الدم بمختلف مدن المملكة في السنوات القليلة الماضية، فإن المخزون الحالي يعرف تناقصا واضحا في ظل غياب الإقبال من قبل “غالبية المواطنين”.
في هذا الصدد، ناشدت آمال دريد، المديرة الجهوية لمركز تحاقن الدم بالدار البيضاء-سطات، “جميع المواطنين بمختلف أقاليم المملكة إلى التوجه بشكل منتظم وعاجل إلى أقرب مركز لتحاقن الدم من أجل تقديم يد المساعدة إلى الضحايا”.
وأوردت دريد، ضمن تصريح لهسبريس، أن “مراكز تحاقن الدم بجهة الدار البيضاء-السطات تحتاج إلى 400 متبرع يوميا. أما على الصعيد الوطني فنحتاج إلى 1000 متبرع بشكل يومي، من أجل سد الخصاص الخطير في مخزون الدعم لمساعدة ضحايا الزلزال بجهة مراكش-أسفي”.
وكشفت المتحدثة ذاتها أن “دعوات التبرع، التي طالبنا بها في وقت سابق، تبرز أهميتها في الظرفية الحالية التي تعرف طلبا متزايدا بالمستشفيات للدم”.
وأكدت دريد أن “المخزون الحالي غير كاف تماما لسد الطلب المتزايد بمستشفيات جهة مراكش-أسفي”، مشيرة إلى أن “جل مراكز تحاقن الدم بجهات المملكة تعكف، في الوقت الحالي، على استقطاب فئة المجتمع المدني من أجل إقناع المواطنين بالتوجه إلى أقرب مركز لتحاقن الدم”.
وشددت المديرة الجهوية لمركز تحاقن الدم بالدار البيضاء-سطات على أن “جل مراكز تحاقن الدم بالمملكة مفتوحة طيلة أيام الأسبوع في وجه المواطنين من أجل استقبال تبرعاتهم بشكل عاجل، ثم توجيهها إلى جهة مراكش أسفي التي تعيش مستشفياتها على وقع الخصاص”.
وبينت المتحدثة ذاتها أن “صباح اليوم عرف إقبالا مستحسنا على مركز تحاقن الدم الزرقطوني بالدار البيضاء، ونتمنى أن يستمر الأمر في مختلف مراكز تحاقن الدم بالمملكة”.
وأجملت دريد حديثها بالقول : “على جميع المواطنين التوجه إلى مراكز تحاقن الدم، حتى نضمن على الأقل مخزونا كافيا بشكل نسبي للضحايا المصابين، والذين هم حاليا في حالة ارتفاع منتظم. كما أن ثقافة التبرع يجب أن تترسخ في أذهان المغاربة، بعد زلزال الحوز”.
المصدر: وكالات