علاقات و مجتمع
«هذا الشبل من ذاك الأسد»، هكذا استقطبت كرة القدم النسائية، بنات نجوم الساحرة المستديرة، اللواتي سرن على نهج أبائهن، الذين كتبوا أسمائهم بأحرف من نور في عالم الساحرة المستديرة.
نور عبد الواحد السيد تخطف الأضواء في مباراة مصر والمغرب
وعلى ستاد الإسكندرية، كانت نور نجلة عبد الواحد السيد، حارس مرمى الزمالك ومنتخب مصر الأسبق، على موعد مع تسجيل حضور مميز، خلال المباراة الودية التي جمعت منتخب الكرة النسائية للناشئات بنظيره المغربي، في إطار الاستعداد للمشاركة في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا 2024، وانتهت بفوز الفراعنة بثلاثية نظيفة.
من حراسة المرمى إلى هدافة من طراز فريد، هكذا شقت نور عبد الواحد السيد طريقها في عالم الساحرة المستديرة، من بوابة نادي المعادي واليخت، لتصبح واحدة من أبرز لاعبات جيلها وتحجز مقعدًا أساسيًا في صفوف منتخب الناشئات.
والدي نصحني بترك حراسة المرمى، هكذا كشفت نور عبد الواحد السيد في تصريحات سابقة عن بدايتها مع كرة القدم، مؤكدة أنها غيرت مركزها إلى رأس حربة بسبب تحذيرات والدها من ضغوطات هذا المركز، ما جعلها تغير خططها.
مصر تسعى لتغيير خريطة الكرة النسائية
ويسعى منتخب مصر للناشئات بقيادة محمد كمال، لحجز مقعد في بطولة أمم أفريقيا، ضمن خطة الكرة النسائية المصرية لتحقيق إنجازات قارية، ودخول عالم الكبار من خلال التأهل لكأس العالم للسيدات، في ظل الانفتاح الذي تعيشه اللعبة في الوقت الراهن، باحتراف عدد من اللاعبات سواء في دول الخليج أو أوروبا.
فوز منتخب الناشئات، الذي تلعب بين صفوفه نور عبد الواحد السيد على نظيره أسود الأطلس لم يكن أمرًا سهلًا، في ظل الخطة التي يضعها الاتحاد المغربي لكرة القدم منذ سنوات، للوصول بالكرة المغربية إلى العالمية، والتي بدأ جني ثمارها بمشاركة منتخب السيدات في بطولة كأس العالم الأخيرة، كأول منتخب عربي يتأهل للعُرس العالمي.
ثورة إعداد الأجيال في كرة القدم النسائية المصرية، والتي بدأت خلال السنوات الأخيرة، بعد محاولات طويلة لمحاربة الأفكار التي كانت ترفض ممارسة الفتيات للعبة، نجحت مؤخرًا في استقطاب لاعبات موهوبات جُدد، ليمثلن مستقبل مشرق للكرة النسائية.
ولم يقتصر ظهور الفتيات في مباراة مصر والمغرب على اللاعبات فقط، بل اختار الاتحاد المصري لكرة القدم طاقم تحكيم نسائي كامل، بقيادة شاهندة المغربي حكمًا للساحة، ومعها كلا من يارا عاطف ومي حسن ونورا سمير.
أمل كبير تضعه الجماهير على الجيل الحالي للكرة النسائية سواء على مستوى الفريق الأول أو الناشئات، فهل يتمكن من قيادة الفراعنة إلى مجدٍ جديد على غرار الرجال؟