أكد مسؤولو فنادق في دبي أن الإمارة ستشهد انطلاقة قوية لسياحة الأعمال والمؤتمرات، بدءاً من أكتوبر المقبل، مع ارتفاع وتيرة الحجوزات التي فاقت التوقعات، وزخم إقبال على سياحة الأعمال بمستويات أداء تاريخية، متوقعين معدلات أداء إشغال شبه كاملة في ظل الطلب العالي.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن المزيد من الشركات الكبرى العالمية تتجه إلى دبي لعقد مؤتمراتها السنوية، نظراً لجاذبيتها كوجهة سياحية عالمية وملتقى للمال والأعمال، توفر لهم التسهيلات كافة وفق أرقى الخدمات والمعايير العالمية.
ولفتوا إلى أن دبي تتمتع بإمكانات استثنائية لاستضافة كبرى المؤتمرات واجتماعات الشركات وأصبحت محط أنظار العالم، ومركز مال وأعمال عالمياً، مع احتضانها لمنشآت فندقية ومرافق مجهزة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
انطلاقة قوية
وتفصيلاً، قال المدير الإقليمي لـ«مجموعة فنادق حياة» في دبي المدير العام لفندق «غراند حياة»، فتحي خوجلي: «نشهد حالياً حجوزات قوية على مختلف منشآتنا الفندقية، استعداداً لموسم سياحة الأعمال والمؤتمرات في دبي، بدءاً من أكتوبر المقبل»، مشيراً إلى «انطلاقة قوية للموسم في ظل الحجوزات المؤكدة من مختلف الجهات والشركات، بما في ذلك كبرى الشركات العالمية التي اختارت الإمارة مكاناً لعقد مؤتمراتها».
وأضاف خوجلي: «الطلب على سياحة الأعمال والمؤتمرات يبدأ في سبتمبر الجاري، ويزداد تدريجياً ليصل إلى ذروته في أكتوبر ونوفمبر المقبلين».
وتابع: «معظم فنادقنا ومنشآت الشقق الفندقية تسجل معدلات إشغال شبه كاملة خلال هذين الشهرين، ومستويات الطلب خلال العام الجاري بالنسبة لنا هي الأعلى على الإطلاق، إذ لم نشهد هذا الزخم في الإقبال على سياحة الأعمال منذ 30 عاماً، فهذه مستويات أداء تاريخية».
وقال خوجلي: «العديد من كبرى الشركات العالمية اختارت دبي لعقد اجتماعاتها السنوية خلال العام الجاري وبمعدلات أكبر مقارنة بالعام الماضي، وعلى سبيل المثال، حجزت شركة عالمية كبرى فندقاً كاملاً بطاقة 600 غرفة، فضلاً عن فندق آخر بطاقة 250 غرفة في أكتوبر المقبل لعقد مؤتمرها في دبي على مدار ثلاثة أيام»، مشيراً إلى حجز جزء كبير من المساحات المخصصة للاجتماعات والمؤتمرات.
ولفت إلى الدور الكبير لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، لدعم سياحة الأعمال والمؤتمرات مع تحول المدينة إلى مركز عالمي بارز لعقد الاجتماعات، مبيناً أن «دبي كانت من أوائل المدن التي فتحت أبوابها للسياحة الدولية إثر جائحة (كوفيدـ19)، ولاقت إقبالاً واسعاً من مختلف أسواق العالم لسياحة الأعمال والمؤتمرات».
وتابع خوجلي: «على الرغم من إزالة قيود السفر وفتح جميع الوجهات السياحية حول العالم لأبوابها، فإن الطلب على دبي لايزال يشهد نمواً متواصلاً».
نمو قوي
من جانبه، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «الطلب على سياحة الأعمال والمؤتمرات سجل معدلات نمو قوية خلال العامين الماضيين خصوصاً بعد الجائحة، إذ أثبتت الإمارة نفسها وجهة عالمية موثوقاً بها لاستضافة الأحداث الضخمة والمعارض، ضمن منظومة متكاملة من الخدمات تتيح لهم مختلف التسهيلات».
وأكد العوا أن «المزيد من الشركات الكبرى العالمية تتجه إلى دبي لعقد مؤتمراتها، نظراً لجاذبيتها كوجهة سياحية عالمية وملتقى للمال والأعمال، توفر التسهيلات كافة لهم، وفق أرقى الخدمات والمعايير العالمية»، مشيراً إلى أن «هذه المؤشرات ظهرت جلياً مع فوز الإمارة بالمزيد من الفعاليات التي ستنعقد خلال الفترة المقبلة».
وتابع: «الطلبات الخاصة بالحجوزات إلى دبي خلال الربع الأخير من العام الجاري عالية جداً، ونتوقع موسماً قوياً للغاية»، موضحاً أن «جزءاً كبيراً من الفنادق على طريق الشيخ زايد في دبي يسجل مستويات إشغال شبه كاملة خلال نوفمبر المقبل، بدعم من سياحة الأعمال».
وأكد العوا «الانطلاقة القوية للموسم السياحي في الإمارة خلال موسم الشتاء، فضلاً عن مستويات أداء تاريخية، خصوصاً مع استضافة دبي لمؤتمرات وفعاليات كبرى».
وأضاف أن «دبي تأتي في قائمة أفضل الوجهات التي يختارها المنظمون الدوليون لعقد الأعمال والمؤتمرات، كونها وجهة سياحية عالمية تتيح بنية تحتية لا مثيل لها، وسعة فندقية كافية، وتسهيلات لاستضافة الفعاليات الكبرى والمؤتمرات».
فوق التوقعات
إلى ذلك، قال المدير العام لفندق «الجداف روتانا»، هيثم عمر، إن «الطلب على السوق الفندقية في دبي سجل مستويات أداء عالية جداً خلال فصل الصيف، مع تسجيل الجزء الأكبر من الفنادق لمستويات إشغال وصلت إلى نحو 80%»، لافتاً إلى أن «السوق الفندقية تستعد حالياً لموسم قوي آخر لسياحة الأعمال والمؤتمرات، إلى جانب السياحة الترفيهية خلال الربع الأخير من العام الجاري».
وأضاف عمر أن «الحجوزات خلال الفترة المقبلة فاقت التوقعات، إذ تشهد دبي طلباً قوياً على سياحة الأعمال والسياحة الترفيهية جنباً إلى جنب»، مشيراً إلى أن «التوقعات الأولية تشير إلى تسجيل معدلات إشغال تصل إلى نحو 95% خلال الربع الأخير 2023، وهي من المعدلات المرتفعة للغاية».
وتابع: «فضلاً عن الفعاليات والمعارض في مركز دبي التجاري العالمي، تشهد قاعات الاجتماعات في الفنادق طلباً كبيراً من قبل الشركات»، موضحاً أن «دبي تتمتع بإمكانات استثنائية لاستضافة كبرى المؤتمرات واجتماعات الشركات، وهي وجهة عالمية لاستضافة الفعاليات الضخمة على مدار السنوات الماضية، وأصبحت محط أنظار العالم، ومركز مال وأعمال عالمياً، مع احتضانها لمنشآت فندقية ومرافق مجهزة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في مجال استضافة الفعاليات».
ولفت إلى أن «جزءاً كبيراً من الشركات العالمية لها مقرات إقليمية في دبي وتختار الإمارة مكاناً لعقد اجتماعاتها». وقال: «المزيد من الشركات والمنظمين حول العالم يعقدون مؤتمراتهم باستمرار في الإمارة ويعودون إلى دبي أكثر من مرة، نظراً لأن الخدمات التي توفرها الإمارة لهذا القطاع تفوق توقعاتهم».
• شركة عالمية كبرى حجزت فندقين بطاقة 850 غرفة في أكتوبر المقبل لعقد مؤتمرها في دبي.
معدلات إشغال تتخطّى المستويات المعتادة
قال المدير العام لـ«شركة العوضي للسفريات»، أمين العوضي، إن «دبي تتيح لسياحة الأعمال بنية تحتية عالمية المستوى وفقاً لأرقى المعايير، وهي تتمتع بمنظومة قوية لفعاليات الأعمال، ومجموعة من عوامل الجذب الرائعة التي رسخت من مكانتها واحدة من أهم الوجهات العالمية».
وأضاف العوضي أن «البنية التحتية تشمل أيضاً سهولة الوصول، إذ تحتضن الإمارة مطار دبي الدولي، وهو من أكثر المطارات ازدحاماً في العالم من حيث حركة المرور الدولية مع أكثر من 100 شركة طيران تشغل رحلاتها إلى أكثر من 250 وجهة عبر القارات الست».
وذكر أن «الطلب على دبي متواصل ويشهد نمواً كبيراً بالنسبة لسياحة الأعمال أو السياحة الترفيهية»، موضحاً أن دبي باتت وجهة عالمية لعقد المؤتمرات وفعاليات الأعمال من مختلف الأسواق الدولية.
وأكد العوضي أن «السوق الفندقية ستشهد معدلات إشغال تتخطّى المستويات المعتادة ابتداءً من أكتوبر المقبل».