بادرت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية إلى مكافحة ما أسمته «الشللية» بين الطلبة، مع بداية العام الدراسي الجاري، لافتة إلى وجود تجمعات طلابية متآلفة تكونت خلال سنوات الدراسة السابقة.
وقررت الإدارات نقل أعضاء هذه التجمعات من شعبهم وتوزيعهم على فصول أخرى للحد من تأثيرها السلبي.
وأعرب ذوو طلبة عن مخاوفهم من أن يتسبب التوزيع الجديد لأبنائهم في إحباطهم، خصوصاً أنهم كونوا علاقات صداقة مع زملائهم خلال السنوات الماضية، كما أنهم يعتمدون على بعضهم بعضاً في مراجعة الدروس.
وتفصيلاً، قالت إدارات مدارس خاصة، إنها قررت مع بداية العام الدراسي الجديد إعادة توزيع طلبة من المرحلة الثانوية في الفصول الدراسية بعد تحديد مجموعات منهم خلال العام الدراسي الماضي، وملاحظة تكتلاتهم في الساحات خلال وقت الراحة، فضلاً عن مشاغبتهم وتأثيرهم السلبي في بعض الطلبة الآخرين.
وشرحت أن «هذه المجموعات تمارس سلوكيات لا تخلو من التنمر على طلبة آخرين لا ينتمون إلى مجموعتهم، كما أنها تترك تأثيراً سلبياً في محيطها المدرسي، على الرغم من وجود طلبة متفوقين بين أعضائها».
وأضافت أنها حددت أسماء الطلبة أعضاء المجموعات الشللية وقررت تنفيذ خطة لتوزيعهم على عدد من الفصول الدراسية الجديد، لتقليل تأثيرهم السلبي في الآخرين، خصوصاً أن بينهم طلبة متفوقين.
وأشارت إلى أن إعادة توزيع الطلبة خضعت لدراسة من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس، معربة عن استغرابها من اعتراض ذوي طلبة على الخطة.
وقالت إنها حددت أشخاصاً للرد على استفسارات ذوي الطلبة الذين طالبوا بإلغاء الخطة وإعادة أبنائهم إلى فصولهم الدراسية.
واعتبر ذوو طلبة أن الإدارات المدرسية مطالبة بمكافحة «الشللية» بطرق أخرى، والإشراف على تنظيم ألعاب الطلبة خلال وقت الراحة، ومنع جلوس المشاغبين بجانب بعضهم بعضاً في الفصول، معربين عن رفضهم لفكرة إعادة توزيع أبنائهم وإنهاء صداقاتهم التي يتجاوز عمرها خمس سنوات مع زملائهم من الطلبة.
وقالوا إنه من الطبيعي أن يشعر أبناؤهم بالغربة بعد انتقالهم إلى فصول جديدة لا يوجد فيها أي زميل دراسة سابق، ما قد يتسبب في التأثير في حالتهم النفسية، وإحباطهم، وقد يكون له تأثير سلبي في مستواهم الدراسي.
وأكدوا أنهم قدموا طلبات إلى الإدارات من أجل إعادة أبنائهم إلى الشعب الدراسية السابقة ليكونوا مع زملائهم الذين رافقوهم خلال السنوات الماضية، لكن الإدارات المدرسية عزت إجراءاتها إلى مكافحة الشللية والحد من المشاغبات في الفصول الدراسية، خصوصاً أن الطلبة وصلوا إلى مرحلة الثانوية التي تحتاج إلى نوع من الضبط في التعامل معهم.