أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، تصديها لهجوم بطائرات أوكرانية مسيّرة فوق منطقة تولا، على بعد 150 كيلومتراً جنوب العاصمة موسكو وفي منطقة بيلغورود، كما ذكرت الوزارة أن القوات الروسية أسقطت طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين فوق البحر الأسود.
إلى ذلك أعلنت الحكومة الأوكرانية أنها «ستقوم بإجلاء الأطفال ومرافقيهم من خمس بلدات تقع على الجبهة الجنوبية في منطقة زابوريجيا بشكل إلزامي، لمواجهة الوضع الأمني الصعب والقصف الروسي».
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن قواتها اخترقت خطوط الدفاع الروسية قرب قرية روبوتين الواقعة على الجبهة الجنوبية، غداة إعلانها السيطرة عليها، موضحة أن القوات الأوكرانية تتقدم بشكل كبير في منطقة زابوريجيا، كما أعلنت أنها تسلمت رفات 84 جندياً أوكرانياً من روسيا.
من جانب آخر، أقيمت مراسم خاصة لوداع قائد مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين الذي قُتل في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي، حسبما أعلنت شركته «كونكورد»، أمس. ودعت الراغبين في وداعه إلى الذهاب لمقبرة بوروخوفسكوي في سانت بطرسبرغ. وجاء الإعلان عن المراسم بعدما أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر الجنازة، وأن القرار في هذا الصدد يعود إلى عائلة وأصدقاء بريغوجين.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، بداية الأسبوع الجاري، أن الفحوص الوراثية أثبتت أن بريغوجين كان من بين الأفراد العشرة الذين لقوا حتفهم في تحطم الطائرة، ورفض الكرملين تلميحات بعض الساسة والمعلقين الغربيين إلى أن بوتين أمر بقتل بريغوجين بعد تمرده على القيادة العسكرية الروسية، ووصف الكرملين تلك التلميحات بأنها «محض أكاذيب».