قالت سفيرة المملكة المتحدة لدى الكويت بليندا لويس إن من شأن زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى المملكة الإسهام في تعزيز آليات العمل المشترك بين البلدين.
وأضافت لويس في تصريح لـ «كونا» وتلفزيون الكويت أن الزيارة ستتناول مجالات عدة، أهمها تعزيز آلية العمل المشترك بين البلدين في مجال الأمن السيبراني، إذ يشكل هذا المجال جانبا مهما من التعاون الثنائي، إضافة إلى الجانب الثقافي الذي يشكل تعاونا على المستويين الحكومي والشعبي.
ونوهت بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين والتي تمتد لكافة المجالات الحيوية مثل الدفاع والاستثمار والأمن السيبراني والتعاون الثقافي وغيرها.
وأوضحت أن الزيارة المرتقبة تعد الثالثة لسمو ولي العهد خلال عام واحد، إذ قام سموه، ممثلا عن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، بزيارة في سبتمبر الماضي لتقديم واجب العزاء في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، كما زارها سموه مجددا في مايو الماضي، ممثلا عن سمو الأمير، لحضور مراسم تتويج الملك تشالز الثالث ملك المملكة المتحدة. وأعربت عن سعادتها لحضور سموه مراسم الاحتفال بمرور 70 عاما على افتتاح مكتب الاستثمار الكويتي في لندن عام 1953، مضيفة أن «المكتب لا يزال يبحث عن فرص جديدة للاستثمار في المملكة المتحدة».
وذكرت أن الكويت تمتلك علاقة جيدة مع بنك إنكلترا المركزي، حيث كان لبعض أعضاء مجلس إدارته دور كبير في تأسيس مكتب الاستثمار الكويتي بلندن وأسهموا في نموه حتى أصبح يشكل نسبة كبيرة من الإيرادات. وأضافت أننا سنشهد في العام المقبل الاحتفال بـ «عام الصداقة البريطانية- الكويتية» الممتدة منذ 125 عاما بتأسيس العلاقات الديبلوماسية الرسمية بين البلدين على أن تقام فعاليات ثقافية مصاحبة لهذه المناسبة على المستوى الشعبي. وبشأن نظام «تصريح السفر الإلكتروني» المقرر العمل به في فبراير المقبل، أفادت السفيرة لويس بأنه سيتيح للمواطنين الكويتيين الاطلاع على الفرص الثقافية والتجارية والرياضية في المملكة المتحدة في أي وقت.
واستذكرت السفيرة لويس تاريخ الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين، إذ كان سمو الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، هو أول من قام من الأسرة الحاكمة بزيارة إلى المملكة المتحدة وكان يعتبر أول كويتي – بحسب قولها – يزور بريطانيا، وذلك عام 1919 في رحلة شاقة وطويلة عن طريق البحر، ما يعكس المساعي الحثيثة لتعزيز وتنمية العلاقات.