شهدت أسواق الدولة أخيراً تنوعاً غير مسبوق في طرح وتوافر مركبات خضراء «كهربائية» و«هايبرد» هجينية، أبرزها سيارة لعلامة «بي واي دي»، فضلاً عن طرز من العلامات التجارية: «تويوتا»، «بوليستار»، «أودي»، «لكزس»، «فولفو»، «شيفروليه»، «مرسيدس»، و«جي إم».
وقال مسؤولون في شركات لتجارة وتوريد السيارات، لـ«الإمارات اليوم» إن السوق الإماراتية تشهد حالياً تنافسية في طرح طرز جديدة للسيارات الخضراء «كهربائية» و«هايبرد» هجينية.
وأكدوا أنهم يتجهون لطرح طرز إضافية جديدة خلال الفترة المقبلة، وبما يدعم توافر خيارات أكثر من حيث المواصفات والأسعار.
نظرة إيجابية
وتفصيلاً، قال الرئيس والمدير التنفيذي لعمليات «جنرال موتورز» في أفريقيا والشرق الأوسط، جاك أوبال، إن «استبياناً أجرته شركة أبحاث سوقية متخصصة بتكليف من (جنرال موتورز)، العام الجاري، بين أوساط المتعاملين في أسواق الإمارات، كشف أن 70% من المتعاملين في الإمارات يفكّرون جدّياً بشراء مركبة كهربائية»، لافتاً إلى أن ذلك تبدّل وتغير هائل مقارَنة مع خمس سنوات مضت. وأضاف: «كما بيّنت الدراسة أن الوعي العام بين أوسط المتعاملين حول المركبات الكهربائية يتخطّى نسبة 93%».
وكشف أوبال عن توسع في طرح طرز لمركبات كهربائية، في وقت تعتزم فيه الشركة وخلال فترات قريبة، توفير موديلات جديدة في ذلك المجال، إذ يُمكِن أن يتوقّع السائقون قريباً رؤية «كاديلاك ليريك»، وهي أول مركبة كهربائية بالكامل من «كاديلاك»، وكذلك «جي إم سي هامر أي في» الكهربائية.
وتابع: «النظرة الإيجابية تجاه المركبات الكهربائية في دولة الإمارات تتوافق مع التقديرات الدولية حول إيرادات المركبات الكهربائية، والتي من المتوقَّع أن تنمو من 10 مليارات دولار تقريباً في العام 2023 إلى نحو 90 مليار دولار سنوياً بحلول العام 2030»، مبيناً أن «الشركة تخطّط لتوفير مركبة كهربائية تتلاءم مع ميزانية وخيار كل متعامل، عبر تنوع المعروض، وذلك في إطار التوجه نحو التنقُّل المستقبلي المتمحور حول التحوُّل الكهربائي والقيادة الذاتية».
تغير ملحوظ
واتفق نائب الرئيس لدى «مجموعة الفطيم للسيارات»، أنطوان بارتس، في أن الأسواق المحلية تشهد توسعاً في طرح وتوفير طرز مختلفة للسيارات الكهربائية و(هايبرد) الهجينة، بما يدعم تنوع خيارات ومواصفات تلك المركبات.
وقال: «لدى المجموعة وكالة حصرية لسيارات (بوليستار) و(بي واي دي) المختصتين في مجال المركبات الكهربائية عالماً»، لافتاً إلى أن علامة «بولستار» أعلنت عن طرح «بولستار 2» الكهربائية بالكامل في السوق الإماراتية، كما تعتزم إطلاق ثلاثة طرز جديدة على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.
وأشار إلى أن «السوق الإماراتية تشهد تغيراً ملحوظاً في أسواق السيارات الكهربائية، وهو ما كشفه استبيان تم انجازه أخيراً أظهر أنّ 70% من سكان الدولة يفكرون بشكل جدي باقتناء مركبة كهربائية، ما يشير إلى تضاعف معدلات الجاهزية لاعتماد المركبات الكهربائية من 35% في ديسمبر 2022 إلى 70% في مايو 2023، كما ارتفعت معدلات اعتماد المركبات الكهربائية بشكل كبير على مدى الأعوام القليلة الماضية، مع توقعات بتحقيق معدل نمو سنوي مركب نسبته 30% بحلول عام 2028، بفضل الحوافز العديدة المتاحة للسكان، وغيرها من مساع مستمرة لتوفير محطات الشحن في جميع أنحاء الدولة».
مستقبل مستدام
في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي في شركة «كارس 24» لتوريد وتجارة السيارات، أبهيناف جوبتا، إن «السوق الإماراتية تشهد منذ بداية العام الجاري مظاهر تنافسية لافتة بين الشركات الموردة، لتوفير طرز مختلفة للسيارات الخضراء سواء كانت كهربائية أو (هايبرد) الهجينة، وهو ما يعزز من التنوع والوفرة في المعروض من تلك المركبات، ويتيح خيارات أكبر للمتعاملين مقارنة بفترات ما قبل جائحة (كوفيدـ19)، حيث كانت أسواق تلك المركبات أكثر محدودية».
وأكد أن «التنافسية تواكب تغير أنماط الاستهلاك، وارتفاع التوجه خلال الفترات المقبلة لاقتناء سيارات خضراء».
وأوضح أن «الزيادة في أسعار الوقود أدت إلى زيادة الطلب على السيارات الكهربائية، مع توقعات بوصول المبيعات إلى 15.07 ألف سيارة بحلول عام 2027»، مشيراً إلى أن هذا النمو يتزامن مع رؤية الإمارات الرامية لتحقيق مستقبل مستدام مع بصمة كربونية منخفضة، والتقدم الذي تحرزه في إرساء بنية تحتية داعمة للسيارات الكهربائية في الدولة.
وأكد أن «التقارير تشير إلى أن دولةالإمارات تأتي في المرتبة الثامنة عالمياً من حيث الجاهزية في سوق السيارات الكهربائية، ومن المتوقع أن تشهد نمواً بنسبة 30% سنوياً حتى عام 2028».
وتوقع أن تشهد سوق السيارات الكهربائية نمواً أكبر في الطلب، مدعومة بزيادة التنوع في الطرز، والتوسع المستمر في محطات شحن السيارات الكهربائية في دبي من 370 محطة إلى 1000 محطة بحلول 2025 وبنمو يجاوز 170%.
33.63 ألف مركبة خضراء
أعلن المجلس الأعلى للطاقة في دبي أن إجمالي عدد المركبات الخضراء الكهربائية والهجينة في دبي بلغ 33 ألفاً و636 مركبة وذلك حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري 2023.
بدورها، كشفت هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» أن الإمارة شهدت زيادة ملحوظة في استخدام المركبات الكهربائية منذ عام 2015، اذ ارتفع عدد المسجلين في مبادرة «الشاحن الأخضر» للمركبات الكهربائية التي أطلقتها الهيئة من 14 متعاملاً في العام 2015 إلى أكثر من 11 ألف متعامل بنهاية مايو الماضي 2023، متوقعة تضاعف هذه الأعداد في السنوات القليلة المقبلة.