03:03 م
الجمعة 25 أغسطس 2023
كـتب- علي شبل:
حذر الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، من قصر ذكر النبي بعبارة “النبي محمد” لافتا إلى أنها عبارة استشراقية، استعملها المستشرقون في كتاباتهم عن الإسلام، قائلًا: لا تستعمل هذه العبارة .. بعد الآن!
وقال العشماوي، في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إنه شاع على ألسنة كثير من الدعاة والعلماء، لا سيما المتمسلفة؛ قولهم – عند الحديث عنه صلى الله عليه وسلم، في المواعظ والخُطب والدروس والمحاضرات -: [النبي محمد]!
ومع الأسف الشديد؛ فإن هذا العبارة عبارة استشراقية خالصة، استعملها المستشرقون في كتاباتهم عن الإسلام، وعن السيرة النبوية الشريفة، وهي الترجمة الحرفية للعبارة الإنجليزية [The Prophet Muhammad].
وأضاف أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر: ولا ينبغي للمسلمين أن يقلدوا المستشرقين في هذا التعبير الجاف، بل صرح الإمام الشافعي رضي الله عنه بأنه يُكره للمسلم أن يكتفي بوصفه صلى الله عليه وسلم ب[النبي] و[الرسول]، بل ينبغي أن يضيفه إلى الله عز وجل، فيقول: [نبي الله] و [رسول الله]؛ ليكون مُعَظَّمًا!
رواه عنه الحسين الكرابيسي، ونقله عنه ابن السبكي في [طبقات الشافعية]!
ولفت العشماوي إلى أنه كلما زاد في تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعزيره، وتوقيره – كما نطق القرآن -؛ كان خيرًا له في دينه، وأحسنَ له في أدبه، وأوفرَ لِحَظِّه من القسمة النبوية الشريفة، ورضي الله عن سيدنا الشرف البوصيري، حيث يقول في [بردته الشريفة]:
دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبِيِّهِمِ
واحْكُمْ بما شئتَ مدحًا فيه واحْتَكِمِ!
وانْسُبْ إلى ذاتِه ما شئتَ مِنْ شَرَفٍ
وانْسُبْ إلى قَدْرِه ما شئتَ مِنْ عِظَمِ!
فإنَّ فضلَ رسولِ الله ليس له
حدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطقٌ بِفَمِ!
وختم العشماوي بالصلاة علي سيدنا محمد، قائلًا: اللهم زد سيدَنا وحبيبَنا وقرةَ أعْيُنِنا رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا، وأنزله المنازل الفاخرة، واجعلنا تحت لوائه في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضا:
رد للأعمى بصره.. أمين الفتوى يكشف عن دعاء النبي لسد الدين وقضاء الحاجة
أمين الفتوى: “الميكب اللي فيه تجميل مبالغ مكروه”.. وهذا حكم العدسات اللاصقة
بالفيديو| أمين الفتوى: يجوز صلاة الإمام جالساً فى حالة واحدة
بالفيديو| أمين الفتوى يوضح هل مهنة “الميكب أرتيست” حرام