في حالة إنسانية مؤثرة، يحمل شاب عشريني كفيف زميله المصاب بشلل نصفي في مشهد يدل على روح المحبة والأخوة والمودة، إذ كانا يجلسان في كلية واحدة، ويتبعان لمركز نور البصيرة لذوي الهمم، ويذهبان ويغادران سويًا.
«هذا زميلي وهذا صديقي، أحمله ويحملني، أدعمه ويدعمني، وحملي له شرف لي وسعادة، حيث يمثل لي الصديق والأخ»، هكذا بدأ «جرجس ألفي ماهر» حديثه لـ«الوطن».
يجلس على الكرسي دون حركة
وأضاف «ماهر» أن حمل زميلي على كتفي جاء في حفل تخرج طلاب كلية الآداب بجامعة سوهاج من خريجي مركز نور البصيرة، وكان في حالة من الفرحة والسعادة، ورأيت زميلي «محمود» جالسًا على الكرسي دون التحرك.
وأكد محمود خيري، الطالب الذي قام «جرجس» بحمله، أن هذه ليست أول مرة بل دائمًا يساعده زميله، رغم إعاقته البصرية، مشددًا: «أنا وهو أكثر من أخوة، نذهب ونعود معًا طوال 4 سنوات في الكلية».
وجدت اهتمامًا كبيرًا من قبل جامعة سوهاج
وأضاف: «طوال الأربع سنوات الماضية وجدت اهتمامًا كبيرًا من قبل جامعة سوهاج، الأساتذة والطلاب، خاصة مركز نور البصيرة الذي يترأسه الدكتور عماد الصوينع، الذي لم يدخر جهدًا أو دعمًا طوال مسيرتنا العلمية».